সায়েফ মুহান্নাদ
al-Sayf al-muhannad fi sirat al-Malik al-Muʾayyad
জনগুলি
ابن شادى بن مروان ، واسم أقسيس يوسف ، ولقبه الملك مسعود ، وكان قد تولى اليمن أربع عشرة سنة ، وكان قد مرض باليمن ، فكره المقام بها ، وسار إلى مكة - ومكة له أيضا - فتوفى فيها فى سنة ست وعشرين وستمائة ، ودفن بالمعلي وعمره ست وعشرون سنة ، وكان لما سار من اليمن استخلف عليها على بن رسول التر كمانى المذكور ، فلما سمع على بذلك استولى على اليمن ، وحكم بها إلى سنة تسع وعشرين وستمائة ، ثم توفى ، واستقر مكانه عمر بن على ، وتلقب بالمنصور ، واستمر ما إلى سنة ثمان وأربعين وستمائة ، ثم توفى واستقر مكانه ابنه يوسف ابن عمر وتلقب بالملك المظفر . وصفت له اليمن وطالت أيامه ، وتوفى سنة أربع وتسعين وستمائة ، أقام فى الملك سبعا وأربعين سنة ، وعمره قد جاوز تمانين سنة . واستقر مكانه ولده الأكبر الملك الأشرف نجم الدين عمر ، فلم يلبت سنة حتى مات ، وقام أخوه الملك المؤيد هزير الدين داود بن المظفر ، وأقام فى الملك إلى سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة ثم مات ، ثم تولى بعده ولده الملك المجاهد سيف الدين على ، ولا حج يلبعا روس نائب السلطنة بمصر وسيف الدين طاز سنة إحدى وخمسين وسبعمانة وقع فى تلك السنة بين طاز وبين المجاهد هذا - وكان قد حج في هذه السنة - وكانت الواقعة على جبل عرقات ، فانتصر طاز ومسك المجاهد وأحضره إلى الديار المصرية ، واعتقل بقلعة الجبل سنة ، ثم أفرج عنه ، وتوجه إلى بلاده وأقام فيها إلى
أن توفى فى سنة سبع وستين وسبعمائة ، وتولى بعده ابنه الملك الأفضل عباس ، واستمر فيها إلى أن توفى فى سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، وتولى بعده ولذه الملك الأشرف إسماعيل ، واستمر ما إلى أن توفى فى سنة ثلات وثمانمائة ، وتولى عوضه ولذه أحمد وتلقت بالملك الناصر ، والأن هو الحاكم ومنهم الملك المؤيد إسماعيل بن الملك الأفضل على بن الملك المظفر محمود بن الملك المنصور محمد بن الملك المظفر عمر ابن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة ، توفى فى السابع والعشرين من محرم سنة ابسين وثلائين وسبعمائة ، وكان ملكا جلبلا عارفا عازما ، وكانت له مشاركة فى عدة من العلوم ، وألف تاريخا كثير الفوائد ، ويظم الخاوى نظما مشحونا بالفوائد ، وله مصنفات معروفة ، بأشر السلطنة بحماة مدة طويلة ولابن نباته على التاريخ .
لله تاريح له روبق كرونق الخبات في عقدها كادت تواريخالورى عنده تموت للخجلة في جلدها وكان هارون الرشيد قد تلقت أيضا بالمؤيد والموقق والمظفر
فنرجو من الله تعالى أن يؤيد مولانا السلطان ، كما أيد هارون الرشيد إنه على ذلك قدير . وبالإجابة جدير ثم المؤيد اسم مفعول من أيد على وزن فعل من الأيد وهو القوة ، ومنه قوله تعالى . داود ذا الأيد. قال قتادة ، أعطى فضل القوة ، ويقال : رجل يذ أى قوى ، وقد وصف الله تعالى في كتابه العزيز ثلائة من الأنبياء الكبار عليهم السلام ، أولهم داود عليه السلام حيث قال ذا الأيد .
والثاني عيسى بن مريم عليهما السلام حيث قال : إذ ايدتك بروح القدس وأيدنه بروح القدس. والثالث محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال : هو الذى أيدك بنصره .
وكذا وصف المؤمنين حيث قال : فايدنا الذين آمنوا .
ولم يذكر لقب من القاب السلاطين مثل ما ذكر هذا اللقب ، ففيه إشارة عظيمة لمولانا السلطان المؤيد - خلد الله ملكه - حيث خصه الله بذا اللقب الشريف ، وقد ذكرنا أن وضع الالقاب إلهام من الله تعالى ، كما قيل الآلفاب تنزل من السماء ، وفيه دلالة
على [ أنه ] مقوى على أعدائه، ، فإذا كان هو مؤيدا - بفتح الياء - ، فكذا هو مؤيد - بكسر الياء - يعى يؤيد شرائع النبي صلى الله عليه وسلم ويقوى أحكام الدين . وقد اجتمعت فيه هذه المحاسن ، وهى : اسمه الشريف شيخ الذى يدل على ما ذكرنا [من ] أنه شيخ الملوك والسلاطين ، وكنيته الشريفة أبوالنصر التى تدل على ما ذكرنا [ من ] أن النصر صار جزءا منه وأنه لا يفارقه ، ولقبه الشريف المؤيد الذى يدل على أنه مؤيد من عند الله ، ومؤيد لدينه وشرائعه ، .
ومن القابه الحسنة السلطان ، ومعناه الحجة ، يعنى هو حجة فى الأرض . قال تعالى : ملطانا مبينا ، أى حجة ظاهرة ، وقال ابن دريد. سلطان كل شىء جدته وسطوته ، ومنه اشتقاق السلطان ، وسلطان الدم تبيغه، وسلطان النار إلهابها . قال . والسلطان فى التنزيل مواضع ، وقال غيره : يقال للخليفة سلطان لأنه ذو السلطان : أى ذو الحجة ، وقيل لأنه به تقام الحجج والحقوق ، وكل سلطان فى القرأن ، معناه الحجة النيرة ، وقيل اشتقاقه من السليط ، وهو دهن الزيت
لإضاءته ، وقيل من سلط بالضم ، وسلط سلاطة وسلوطة إذا علب وقهر . ومنه سلطته على فلان تسليطا ، أى جعلت له عليه قوة وقهرا . ويقال : رجل سليط :أى فصيح حديد اللسان ، وامرأة سليطة : أى صخابة . وقال ابن دريد : السليطة للذكر مدح ، وللأنثي ذم . ويجمع السلطان على سلاطين كبرهان يجمع على براهين ، وقيل لا يجمع إذا كان بمعى الحجة والبرهان ، لأن مجراه مجرى المصدر ، وقد ذكره الله تعالى في اثنين وثلاثين موضعا في سورة النساء : جعلنا لكم عليهم مسلطنا مبينا واتينا موسى سلطنا مبينا وفى الأغراف : مالم ينزل به سلطنا . ما نزل الله بها من سلطن ، وفى يونس : إن عندكم من سلطن بهدا وفى هود : ولقد أرسلنا موسى بايتنا وسلطن مبين وفى يوسف : ما أنزل الله بيها من سلطن
অজানা পৃষ্ঠা