آيات اليد
قال المخالف : ثانيا تحريف صفة اليد لله سبحانه وتعالى إلى النعمة والقدرة .. إلى أن قال المخالف : إن الأصل في نصوص الصفات الحمل على الحقيقة لا على المجاز .
قلت : من أين لك أنها صفات حتى تحملها على الحقيقة؟!! إننا نتنازع حول هذه الآيات آيات اليد والرجل والساق والجنب هل هي على حقيقتها أم أنها مجاز فيكون الرد من هذا المخالف والاستدلال منه علينا بنفس ما نتنازع فيه .
ثم إن قوله إن الأصل حملها على الحقيقة باطل لأن الحقيقة هي أن اليد هي الجارحة كما نص عليه صاحب القاموس والصحاح في مادة يدى ؛ فهل يد الله عندكم هي هذه الجارحة ؟ وليس في لغة العرب أن اليد وضعت لصفة ومجهولة لهم.
ثم كيف تقولون إن الأصل في الصفات الحقيقة مع أن مفردات اللغة في أصل وضعها وضعت لمعان وأرضية بشرية ؛ فكيف نطبقها على حقيقتها على الله ؟!
قال المخالف : إن اليد وإن أتت في اللغة بمعنى القدرة والنعمة إلا أن حملها هنا على ذلك يستحيل لأنه تعالى قال : (( بل يداه مبسوطتان )) [ المائدة : 64 ] فهل له نعمتان فقط مع أن نعم الله لا تحصى ، وقدرة الله واحدة .
পৃষ্ঠা ১৬