أسرع، ما وراءك؟
شيبوب :
ما ابتعدنا قليلا حتى رأينا الجواد عائدا فأسرعنا إليه، فلم نر عليه أثر دم، لكنا وجدنا على الرحل هذه الكتابة فحملتها مسرعا.
السموأل (يفضها ويقرأ) :
يا صاحب الأبلق، ظننت نفسك في حصنك أمنع من العقاب في طبقات الجو، ولم تنتبه للعدو الواقف لك بالمرصاد، فولدك بقبضة يدي، ولا يرد إليك حتى تسلم وديعة امرئ القيس. هذا وإلا فلا ترى ابنك إلا جثة باردة. والسلام!
التوقيع: الطماح (سكوت)
يا لك من نذل خائن! أتيتني من باب الحيل والمخادعة، فأوقعتني في حبائلك الشيطانية. أردت أن تتمرد وتبادر إلى إعلان العداوة حين أجرت الكندي، فرأيت الظروف تحول دون مبتغاك فأكمنت الضغينة وأظهرت السكينة وكنت كالعقرب تحت الزهرة، ولكن سنسحقك سحقا يا عقرب الشر والفساد. أوقعت بولدي وظننت أن بذلك تحقيق أمانيك، ولم تدر أن دون ذلك تجريع الغصص واحتمال الويلات، أويخطر لك ببال أن تكاشف بالعداوة صاحب الأبلق المنيع يا طماح؟ أم تطمح بأبصارك إلى مقامي فترغب في معاندتي؟ فقسما بمن وطد راسيات الجبال سأقصدك بخيلي ورجلي، ولئن سقطت شعرة من رأس عاديا لأطلبن فيها دمك.
الحارث :
ليس الطماح ليقوى على معاداتك لولا أمله بمساعدة المنذر. ولست إخاله فعل شيئا بغير إيعاز من ابن ماء السماء؛ فهو عدو امرئ القيس ويود استئصال ذريته. وما هو إلا يستخدم بغض الطماح لبلوغ أربه وتحقيق أمنيته.
السموأل :
অজানা পৃষ্ঠা