عاديا :
عجبا، أما قلت لي مرارا عندما كنا نطلق لأفكارنا العنان: إن أحب شيء إليك ترويض الجياد في الميدان، واعتقال الرماح لمنازلة الفرسان. وقد طالما تعودت ذلك في قبيلتك فجاريت ونازلت وطاعنت. فما أحيلى سنوح هذه الفرصة لإظهار بسالتنا وقد اجتمع الأمراء لمجازاة المبرز في حلبة السباق! فنعلو الأدهم ونهز الأسمر ونقلب الأبيض؛ فتشخص الأبصار إلينا وتحوم القلوب حوالينا.
هند :
أجل يا عاديا على مثل هذا ربيت، وبمثل ذلك تطيب نفس الفتيان. فأنت محفوف بالكرامة والعز، لا تنظر إلا إلى وجوه باشة، يحدق بك الأهل والخلان، ويشملك الجميع بالانعطاف والمحبة. أما أنا ...
عاديا :
أما أنت فإنك تحلين منا محل الروح من الجسد، فكل ما لدينا فداؤك وفداء قومك، لأبيك على أبي حقوق الجار، ولك علي فوق ذلك حقوق ستدركين عن قريب سرها المكنون.
هند (على حدة) :
إن كلماته ونظراته تحرك كامن عواطفي. (لعاديا) : لك ولأبيك ألف شكر.
عاديا :
بالله دعينا من الشكر، ألم تهيئي على الأقل أنشودتك الحربية؛ فإني أراني أزيد تحمسا وبسالة إذا ما طرقت أذني ألحانك الشجية.
অজানা পৃষ্ঠা