الوالد بهذين البيتين مشيرا إلى سوء أخلاقهم وهما لابن بسام (1):
لقد صبرت على المكروه أسمعه
من معشر فيك لولا أنت ما نطقوا
فبلغني أنه أعجب باستشهادي بهما. ولله در القائل (2):
وما غربة الإنسان في شقة النوى
ولكنها والله في عدم الشكل (3)
وقد مسخ هذين البيتين السيد الحسن بن شدقم الحسيني فقال (4):
وليس غريبا من نأى عن دياره
إذا كان ذا مال وينسب للفضل
وكنت أعاشرهم معاشرة مداراة لا مماراة ، ومحاسنة لا مخاشنة ، والحال معهم كما قال أبو الفتح البستي (*):
يقولون لي عاشرتنا ووصلتنا
وهيهات أين القوم مني ومن جنسي
ومن كلام أمير المؤمنين علي (ع): من سالم الناس سلم منهم ، ومن حارب الناس وحاربوه فإن العزة للكاثر.
وكان يقال : العاقل خادم الأحمق أبدا ، إن كان فوقه لم يجد من مداراته والتقرب إليه بدا ، وإن كان دونه لم يجد من احتماله واستكشاف سره بدا.
পৃষ্ঠা ৯৭