عزا باحث في مجلة «دار السلام» تأخر الكتابة الصحفية في العراق إلى سببين:
5
الأول:
تعهد الحكومة العثمانية في المدارس إهمال تعليم اللغة العربية، فيخرج الطالب منها لا يعرف لغته نافرا منها.
الثاني:
أن الانقلاب الدستوري العثماني بإفساحه الحرية للصحافة سهل للعوام الصرف إنشاء صحف عامية في العراق، جعلوها واسطة تعيش واتجار، فتمكن الأغبياء من التطاول إلى مقامات العلماء، وتسلق مقاعد الكتاب والأدباء، فأخذت تلك الصحف الساقطة تمثل ملاك الأمة الأدبي بما لا يزيد عليه من السقوط، ولا غرو إذا كان موضع سخرية الأمم الراقية، وذلك هو الذي منع جماعة كتابنا من ترويجها واعتضادها، مع أن في زوايا العراق ثلة من كبار الكتاب وقد عرفوا بآثارهم في صحف مصر والشام.
والغريب أن هؤلاء الأدباء الذين يشير إليهم الكاتب كمحمد حبيب العبيدي والزهاوي والرصافي والشبيبي كانوا ينشرون قصائدهم ومقالاتهم في صحف الخارج فتنقلها صحف بغداد عنها.
ولكنني رأيت خير الدين العمري يقول في مذكراته «المخطوطة»
6
وهو ممن زاولوا الكتابة والصحافة في العهد العثماني، واشتغلوا بالسياسة والإدارة بعدها:
অজানা পৃষ্ঠা