وقد اختلفت الرواية عن المتقدمين فالبعض يروي عنهم الترضية كما سبق في كلام يحيى بن الحسين، والبعض الآخر يروي عنهم التوقف كما سيأتي في كلام النجري.
التوجه الثاني: التوقف عن الولاء والبراء، فلا يرضون ولا يسبون، وهذا مروي عن كثير من الزيدية، قال العلامة محمد بن الحسن الديلمي في كتابه (قواعد عقائد آل محمد)(1): «اعلم أن مذهب سادات الزيدية من العترة الزكية، بل مذهب جميع الطهرة من الذرية وأتباعهم وأشياعهم - دون من تسمى باسمهم وليس منهم - : التوقف في أمر الشيخين، بل بعضهم يرون موالاتهما ويخطئون من تبرأ منهما، ويظهرون محبتها وفضلهما».
وقال العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم: «وسائر الأئمة يتوقف، كالهادي، والقاسم، مع أن في رواية الهادي الترضية، والمنصور بالله عبد الله بن حمزة له قولان: التوقف، في كتابه (الشافي)، والترضية، كما في (الجوابات التهامية)، وكثير منهم، لا حاجة بنا إلى تعداد أعيانهم»(2).
পৃষ্ঠা ৫৮