إلى أن قال: وعلى كل حال فالواجب حسن الظن بالمؤمنين وتعظيمهم وموالاتهم وإن علمنا خطأهم في بعض المسائل القطعية، مالم يقطع بكون ذلك الخطأ كفرا أو فسقا لا سيما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل السابقة والفضل والجهاد في سبيل الله، فلا أقل مما يعاملهم بمثل ما يعامل به بعضنا بعضا من حسن الظن والقول الجميل، ولقد أحسن القائل حيث قال:
إني أحب أبا حفص وشيعته .... كما أحب عتيقا صاحب الدار
وقد رضيت عليا قدوة علما .... وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة عندي قدوة علم .... فهل علي بهذا القول من عار
إن كنت تعلم أني لا أحبهم .... إلا لوجهك فاعتقني من النار
انتهى»(1).
وعلى هذا التوجه يحمل ما روي عن الإمام القاسم بن إبراهيم أنه قال: « كانت لنا جدة صديقة ماتت وهي غاضبة عليهما، ونحن غاضبون لغضبها». فعبر بهذا عن عدم رضاه، ولم يتجاوز ذلك.
পৃষ্ঠা ৫৭