الإمام علي بن الحسين (94ه) * روى شيخ الزيدية في عصره أبو القاسم البستي، أن الإمام علي بن الحسين زين العابدين سمع رجلا يسب أبا بكر وعمر، فقال له: «هل أنت من ? الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون? (الحشر/8)؟ يعني: المهاجرين. فقال الرجل: لا. قال: فهل أنت من ? الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون? (الحشر/9)؟ يعني بذلك: الأنصار. قال الرجل: لا. قال: إذا كنت لست من هؤلاء ولا هؤلاء، فانا أشهد أنك لست من ?.. الذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم? (الحشر/10)» (1)!
* وروى مسند الزيدية وحافظهم أحمد بن الحسن الكني، أن الإمام زيد بن علي سمع من يروي عن أبيه أنه تبرأ من أبي بكر وعمر، فقال: «لا تكذب على أبي، إن أبي كان يجنبني عن كل شر، حتى اللقمة الحارة، أفتراه يخبرك بأن دينك وإسلامك لا يتم إلا بالتبرئ منهما، ويهملني عن التعريف بذلك؟!» (2).
* وقال العلامة محمد بن علي الزحيف: «روينا عن زين العابدين أنه ترحم عليهما». يعني الشيخين أبا بكر وعمر(3).
পৃষ্ঠা ৪৭