الإمام الحسن (49 ه) والإمام الحسين (61ه) * ذكر العلامة يحي بن الحسن القرشي: أنه روي عن الحسن والحسين الموالاة للخلفاء والمناصرة لهم والمدح، وإظهار القول الجميل، ولم يرو أحد من أهل النقل أنهما لعنا الصحابة، ولا فسقاهم، ولا أساءا القول فيهم، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأعرف الناس بأحوال الصحابة وأحوال نبيهم. وروى أن الحسن كتب إلى أهل البصرة كتاب دعوته، وترحم فيه على أبي بكر وعمر، ثم قال: «إن الله بعث محمدا وكان الناس على ضلالة، فهدى به الخلق، ثم قبضه ونحن أحق الناس بمكانه، غير أن قوما تقدمونا واجتهدوا في طلب الحق، فكففنا عنهم تحريا لإطفاء نار الفتنة، حتى جاء قوم غيروا وبدلوا فحاربناهم»(1).
* ذكر الشهيد حميد رسالة للحسن إلى معاوية جاء فيها: «وقد تعجبنا لتوثب المتوثبين علينا في حقنا وسلطان نبينا صلى الله عليه وآله وإن كانوا ذوي فضيلة وسابقة في الاسلام فأمسكنا عن منازعتهم مخافة على الدين أن يجد المنافقون والأحزاب بذلك مغمزا يثلمونه به، أو يكون لهم بذلك سبب لما أرادوا به من فساده»(2).
* وذكر العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم أن عليا والحسن والحسين كانوا يرضون على الشيخين أبي بكر وعمر(3).
পৃষ্ঠা ৪৬