ومما يؤكد ذلك ما روى نصر بن مزاحم المنقري (212ه) في (أخبار صفين) (1) أن الإمام علي قال: «إن الله بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنقذ به من الضلالة، ونعش به من الهلكة، وجمع به بعد الفرقة، ثم قبضه الله إليه وقد أدى ما عليه، ثم استخلف الناس أبا بكر، ثم استخلف أبو بكر عمر، وأحسنا السيرة، وعدلا في الأمة، وقد وجدنا عليهما أن توليا الأمر دوننا، ونحن آل الرسول وأحق بالأمر، فغفرنا ذلك لهما، ثم ولي أمر الناس عثمان فعمل بأشياء عابها الناس عليه، فسار إليه ناس فقتلوه».
* قال الإمام المؤيد بالله الهاروني: «إن أمير المؤمنين لم يصدر من جهته رمي لمن تقدمه بكفر ولا فسق، مع مخالفتهم له في الإمامة»(2).
* قال الإمام الموفق بالله الحسن بن إسماعيل الجرجاني: «إن أمير المؤمنين كان يوليهم الذكر الجميل، ويثني عليهم الثناء الحسن»(3).
* وقال شيخ الزيدية أبو القاسم البستي: « إنه لم يتواتر عن علي عليه السلام وأولاده البراءة منهم»(4).
* وقال الإمام عبد الله بن حمزة في جواب على من سأله عن حكم من تقدم عليا: «لنا أئمة نرجع إليهم في أمور ديننا، ونقدم حيث أقدموا، ونحجم حيث أحجموا، وهم: علي وولداه عليهم أفضل السلام والحادث عليهم وغضبنا فيهم، ولم نعلم أحدا منهم سب أحدا من الصحابة ولا لعنه ولا شتمه، لا في مدة حياتهم، ولا بعد وفاتهم»(5).
পৃষ্ঠা ৪১