(فصل) في السجدة عند ذكر الذنب والتوبة في أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أذنب ذنبا فقام في جوف الليل وصلى ما كتب الله ثم وضع جبهته على الأرض ثم قال: رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، غفر ا لله ما لم يكن مظلمة فيما بينه وبين عبد مؤمن فإن ذلك إلى المظلوم)).
وفي الإعتصام من حديث كعب بن عجرة أنه صلى الله عليه وآله وسلم أمر كعب ابن مالك حين تاب الله عليه أن يصلي سجدتين فيكون ذلك عند البشارة شكرا ويدعو بما أحب سيما ما في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث طويل: ((اللهم تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وثبت حاجتي، وأجب دعوتي، وسدد لساني))، وهو في حديث ابن عباس مرفوعا، وقد ذكرناه مستوفى في موضعه.
وفيه من حديث علي عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه، ثم تاب غفرت له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر ورمل عالج))، قال الإمام أبو طالب: المراد أن يقول ذلك ويضم إليه عقد القلب في الندم على ما كان منه والعزم على ترك أمثاله لا يصح غيره.
وفيه من حديث أنس في قصة طويلة في رجل تاب فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((قل: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي ا لقيوم، قال: من قاله غفرت ذنوبه))، فقام إليه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله: ألهذا الرجل خاصة أم لأمتك عامة ؟!، فقال: ((هو لذلك الرجل خاصة ولأمتي عامة)).
পৃষ্ঠা ৫১