وفي أحكام الإمام الهادي(ع) رفعه: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((إذا أراد أحدكم أمرا فليسمه وليقل: اللهم إني أستخيرك فيه بعلمك، وأستقدرك فيه بقدرتك، فأنت تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، اللهم ما كان خيرا لي من أمري هذا فارزقنيه ويسره لي وأعني عليه وحببه إلي ورضني به)) - وفي أمالي الإمام أبي طالب(ع): ((وإرضني به)) (بإثبات ألف الهمز ة، وهو عنده من حديث علي عليه السلام مرفوعا) - ((وبارك لي فيه، وما كان شرا لي فاصرفه عني ويسر لي الخير حيث كان)).
قال عليه السلام: وبلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((من سعادة الرجل كثرة الاستخارة، ومن شقائه ترك الاستخارة))، فينبغي تقديمها في كل أمر يهم به الإنسان وإن خف.
(فصل) في صلاة الحاجة
في الإعتصام من حديث عبدالله ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من كانت له حاجة من بني آدم فليتوضأ ثم ليصل ركعتين، ثم ليثني على الله، عز وجل، ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم،سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها))، ومثله في تخريج البحر لابن بهران.
পৃষ্ঠা ৫০