وفيه من حديث أبي رمل الجهني - يعني الضحاك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله: ((سبحان الله وبحمده، أستغفر الله إنه كان توابا)) سبعين مرة، ثم يقول: سبعين بسبع مائة لا خير فيمن كان ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة))، قال المرشد بالله عليه السلام وبقية الحديث في الروايات أنا اختصرته.
وفيه من حديث وراد كاتب المغيرة بن شعبة: أن المغيرة كتب إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فرغ من صلوته قال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما امنعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد))، وهذا محمول على الصحة بصحة شواهده، وقد قبل الإمام المنصور بالله حديث معاوية في غير هذا وحمله على أنه قبل فسقه في حال ستره وكون باب فضائل الأعمال إذا قد وجد للحديث شاهد يقضي بصحة أخف حالا من غيره.
وغيره وفي شمس الأخبار من حديث معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، أعطي بهن سبعا كتب له عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكن له عدل عشر نسمات، وكن له حرزا من الشيطان وحرزا من المكروه، ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله تعالى، فإن قالهن بعد صلاة المغرب كن له من ليلته مثل ذلك)).
পৃষ্ঠা ৪৬