وعن عبدالله أيضا قال: كنا نسميها علىعهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المانعة، وأنها: في كتاب الله تعالى بسورة من قرأها في كل ليلة فقد أكثر وأطنب - يعني سورة الملك -، وفي رواية أبي: ((من قرأها فكأنما أحيى ليلة القدر)).
وفي شمس الأخبار من حديث أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربع مائة آية كتب من العابدين، ومن قرأ خمس مائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ست مائة آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثمان مائة آية كتب من المخبتين، ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار، والقنطار ألف ومائتا أوقية، الأوقية خير مما بين السماء والأرض))، أو قال: ((مما طلعت عليه الشمس، ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين))، - يعني ممن وجب له الغفران، أو وجب له الجنة، وسيأتي استيفاء ذلك في بابه إن شاء الله، وإنما هذا تبركا، وهو الذي لا تنفد عجائبه، كما صح مرفوعا، وكفى بها كلمة جامعة.
من فضل كلمة الإخلاص
ما في أمالي الإمام أبي طالب(ع) من حديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتيه منيته وهو يشهد أن لا إله إلا الله)).
وفيه من حديث البراء بن عازب مرفوعا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إن المسلم إذا سئل في قبره فشهد أن لا إله إلا الله فذلك قوله عز وجل: {يثبت الله الذين ءامنوا}..إلخ [إبراهيم:27]، وسيأتي في بابه إن شاء الله، زيادة.
পৃষ্ঠা ৩০