[معتمد الأخذ في هذا الكتاب كتب أهل البيت(ع) وشيعتهم رضي الله عنهم]
إعلم أنا قد بينا أن المعتمد في الأخذ عنه في مختصرنا هذا هم أهل البيت (عليهم السلام ورحمة الله وتحياته، ورضوانه وبركاته)، وعلى الجملة فمن جعلهم واسطة بينه وبين الله تعالى في عمله فقد تمسك بهم ولم يعرض عنهم كما أشار إلى الطرفين حديث: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله وعترتي أهل بيتي))...إلخ الحديث، فإنه دل على وجوب التمسك بهم من حيث التنبيه أن تركهم مظنة الضلال في قوله: ((لن تضلوا))، فالضال أتى من جهة نفسه بعد هذا الشأن، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((أهل بيتي كسفينة نوح))... إلخ، ومؤداه نجاة وضلالا(1) مؤدى الأول، ومن تصدى إليهما من شرحهما في كراريس، وأمثال ذلك كثير، فدينهم مستفاد من دين أبيهم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذا عرفت ذلك فسنبينه على أمهات هذا المختصر برمز باين لا يشتبه ميل إلى الاختصار، واللائق بمن نقل منه أن يتحرى في رموز الكتب ويوضحها، فإن بعض شراح (عدة الحصن الحصين) حمله الخلط من النساخ في رموز (العدة) على أن شرحها شرحا مستقلا ليرفع الخلل فإن أمكن حفظ تلك الرموز بخط مخالف من حمرة أو خضرة مثلا وإلا ذكر كل كتاب بإسمه ونسبه إلى صاحبه كما سنبينه هنا، والذي نريد له رمزا هو ما سيتكرر ذكره في المختصر، وما كان نادرا أو قليلا فسنذكره باسمه -إن شاء الله تعالى-.
পৃষ্ঠা ২৩