وقال الامام ابو حنيفة رضى الله عنه: (الحكايات عن العلماء ومحاسنهم احب الى من كثير من الفقه، لانها اداب القوم) وشاهده من كتاب الله تعالى قوله سبحانه: (لقد كان فى قصصهم عبرة لاولى الالباب) نقله الحافظ السخاوى فى "الاعلان بالتوبيخ " ص 20، والمؤرخ المقرى فى "ازهار الرياض" 1: 21- 22 @ هذا، وقد لقى هذا الكتاب: (صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل) قبولا كريما من القراء وطلبة العلم، والفضل لله والحمد له وتلقيت كلمات كثيرة من كبار العلماء تخصه بالتقدير والثناء، ونفدت طبعته الاولى فى وقت قصير لم يكن مقدرا ان تنفذ فيه.
ولما كثر الطلب عليه رايت اعادة طبعه، وخرصت ان يخرج فى حلة قشية جميلة محببة الى القراء، ليبقى محافظا على سمته الرفيع الذى خرج فيه طبعته الاولى.
وزدت فى هذه الطبعة الثانية زيادات كثيرة نحو نصف الكتاب على الطبعة الاولى، وصنعت له محتوى عامل للايات القرانية، والاحاديث النبوية، والمصادر والكتب، والاعلام، والشعر، والموضوعات ليسهل الرجوع الى الجبر وصاحبه بايسر وقت، ورقمت الاخبار برقم متسلسل، ليحال الى الخبر عند الحاجة برقمه، وليكون الرقم فى اول الخبر اداة فصل بينه وبين سابقه، وجودت فيه الخدمة والضبط ما استطعت.
الله سبحانه هو ولى التوفيق والسداد، وبيده الهدى والرشاد، وهو المسئول سبحانه ان ينفع به ويجعله فى صحيفة الحسنات عنده، وينفعنى بدعوات المنتفعين به، ويجعلنى واياهم من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه، وهو ربنا ومولانا ونعم الرب والمولى، والحمد لله رب العالمين.
পৃষ্ঠা ৬