(1) وقع في ((صحيح مسلم)) المطبوع معه ((شرح النووى)) يلفظ (فأكفني 9 هنا وفيما يأتى: بهمزة فوق الالف وعليها فتحة. وهو تحريف. وصوابه (فاكفني) بدون همزة , فعلا ثلاثيا كما أثبته. ولم أجد في كتب اللغة التي رجعت إليها: (أكفني) فعلا رباعيا , ولو كان مرويا بهذا لضبطه شراح ((صحيح مسلم)) مثل النووي والأبي والسنوسي , وعدم تعرضهم لضبطه يفيد أنه جاء على الجادة ثلاثيا , فيصحح ما وقع في ((صحيح مسلم)) .@ فقال الصابئ! فال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم , حتى خررت مغشيا علي , فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر يعني كم كثرة الدماء التى سالت منه , صار كالنصب وهو الحجر الذى كان أهلى الجاهلية ينصبونه ويذبحون عنده فيحمر بالدم .
قال فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء , وشربت من مائها , ولقد لبثت يا ابن أخى ثلاثين بين ليلة ويوم , ما كان لي طعام إلا ما زمزم , فسمنت حتى تكسرت عكن بطني (1) وما وجدت على كبدي سخفة جوع يعني أثر الجوع وضعفه .
قال: فبينا أهل مكة في ليلة فمراء إضا ضرب على أسمختهم أي أذانهم بالنوم فما يطوف بالبيت أحد , وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر , حتى استلم الحجر وطاف بالبيت هو وصاحبه , ثم صلى , فلما قضى صلاته قلت: السلام عليك يت رسول الله , وعليك رحمة الله.
ثم قال: من أنت؟ قلت من غفار , قال: فأهوى بيده فوضع أصابعه على جبهته , ففلت في نفسي: كره أن انتميت إلى غفار , فذهبت أخذ بيده , فقعد عنى أي كفني صاحبه وكان أعلم به مني.
يعني فعل هذا لدفع السوء عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ثم قال: متى كنت ها هنا؟ قال: قلت: قد كنت ها هنا منذ ثلاثين ليلة ويوم , قال فمن كان يطعمك؟ قال: قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم , فسمنت حتى تكسرت عكن بطني , وما أحد على كبدي سخفة جوع , قال: إنها مباركة إنها طعام طعم أي هي تشبع شاربها كما يشبعه الطعام .
পৃষ্ঠা ১৭