تقع قلعة السنارة في الجهة الجنوبية لمدينة صعدة ، وتبعد عنها مسافة ( 15 كم ) ، وتعتبر أهم القلاع بمحافظة صعدة ، ويرجع تاريخها إلى ( القرن الثالث الميلادي ) ، وظلت تؤدي دورها خلال العصر الإسلامي وحتى قيام ثورة 26 سبتمبر ( 1962 م ) إلى يومنا هذا ، وقد اتخذها الإمام " يحيى بن حميد الدين " ومن بعده ابنه " أحمد " سجنا للمعارضين لحكمه .
11 سد الخانق :-
سد الخانق يقع إلى الجنوب من مدينة صعدة بمسافة ( 7 كم ) كحاجز للمسافة الضيقة بين جبلي الصمع والسنارة ويرجع تاريخه الأول إلى ( القرن الخامس الميلادي ) ، وقد تعرض لعمليات ترميم وتجديدات كثيرة في عصور مختلفة ، واختيار موقعه الهام يدل على تواصل حنكة ونبوغ المهندس اليمني القديم وتطور أساليب الري في الحضارة اليمنية القديمة التي استفادت بمهارة من استغلال الظواهر الطبيعية الملائمة لبناء الحواجز والسدود بمقاييس علمية تستطيع مواجهة ضغط المياه والقدرة على تصريف كميات مياه السيول الزائدة عن حاجة استيعاب السد في مخنق تتجمع في مياه مساقط الأودية الشرقية في سلسلة جبال خولان وجماعة ، فمن أهمها وادي علاف النازل من شرق جبال ساقين ، ويتجه شرقا إلى مضيق الصمع ، وتلتقي به أودية المهاذر ثم يسير في وادي الصحن حيث يلتقي بوادي غراز ، ويمر جنوب صعدة ، ويلتقي به وادي رحبان النازل من جنوب صعدة من آل عمار من كداد والصفراء ، ويلتقي بها وادي دماج النازل من شرق السنارة ومن مشارف جبل براش وجنوب ظفار وكهلان ، ويلتقي مع وادي العبديين في مضيق الخانق الواقع بين قلعتي السنارة والصمع حتي صعدة الشامخين حيث تم بناء حاجز سد الخانق الذي قام ببنائه " نوال بن عتيك " على عهد الملك " سيف بن ذي يزن " ، و" مظهرة الخنفري " من رحبان صعدة ، وقد قيل فيه الكثير من القصائد الشعرية ، وكان يحيط به حدائق كثيرة ، وظل سد الخانق يؤدي دوره في ري المزروعات حتى مطلع ( القرن التاسع الميلادي ) عندما هدمه الجزار " إبراهيم بن موسى" الذي قام بغزو مدين .
পৃষ্ঠা ১৯