সুখ এবং সুখী করা মানব জীবনের পথে
السعادة والاسعاد في السيرة الانسانية
প্রকাশনার বছর
1957 / 1958
জনগুলি
قال أرسطوطيلس اللذة التي تكون للأشياء المختلفة بالصور يجب أن تكون مختلفة بالصور كلذة الكلب فإنه يجب أن تكون غير لذة الفرس ولذة الإنسان يجب أن تكون غير لذة الحيوان قال وأما التي تكون لأشياء بأعيانها كلذة الإنسان والإنسان فيحق أن لا تكون مختلفة بالصورة ولكنها تتبدل في الملتذين لتبدل احوالهم فإن المحموم والصحيح لا يلتذان أيضا بشيء واحد كذلك الفاضل والرديء لا يلتذان بشيء واحد قال وإن العاقل يختار إدراك العقل على الذهب لأن العقل عند العاقل ألذ من الذهب عند الجاهل
بيان أن للإنسان لذة يختص بها وإنها إنما هي لذة المعرفة
قال أرسطوطيلس إنه لما كان لكل واحد مت أنواع الحيوان لذة يختص بها كما قلنا وجب أن يكون للإنسان من حيث هو إنسان لذة يختص بها والإنسان إنما يختص بالمعرفة فأما سائر اللذات فإن سائر الحيوان يشركه فيها ويشبه أن يكون يصيب سائر الحيوان من لذة الشهوة ومن لذة الظفر والغلبة أكثر قال ومن البين أن الصبيان يفرحون بما لا يفرح به الرجال وكذلك النساء يفرحن بأشياء لا يفرح بها الرجال ولا الصبيان قال وإن الحمقى والسكاري وأكثر من لا عقل له إنما يعيش بالخرافات وكل حديث لا يفيد الخير فإنه خرافة وأكثر الأشعار خرافات
بيان العلة في أنه لم صار للإنسان لذات مختلفة
قال أفلاطن وأرسطوطيلس للإنسان لذات مختلفة قال أرسطوطيلس وإنما وجد للإنسان اللذات المختلفة لعلل أحدها من قبل أن طبيعته لم تكن بسيطة لكن مركبة وأيضا فإن حالته لم تكن واحدة لكن مختلفة قال أفلاطن وإن نفس الأنسان ليست واحدة بسيطة كالعقل ولكنها منقسمة إلى ثلثة أنواع النفس الشهوانية ولها محبة لذة المطاعم والمشارب والمناكح قال ولهذه النفس أيضا الحرص والرغبة في جر المنافع واكتساب الأموال بسبب الشهوة واللذة قال والنفس الغضبية ولهذه النفس محبة الغلبة والرياسة والكرامة قال والثالث الناطقة ولهذه النفس محبة الحق وبغض الباطل ومن أجل ذلك تحب العلوم والحكمة قال أفلاطن ومن أجل هذا نقول بأن الإنسان ليس بحيوان واحد في الحقيقة ولكنه ثلث حيوانات وقد غشيت بصورة واحدة في الظاهر فمثال الحيوان الأول وهو الذي له الشهوات ومثل سبع ضار متفنن الخلقة له رؤوس حيوانات كثيرة برية وأهلية وهو أعظم الثلثة مثال الحيوان الثاني مثال أسد هائج الغضب قال ومثال الحيوان الثالث مثال الإنسان وصورته وقد حلي الجميع من خارج بحلية واحدة وهي مثال الإنسان قال وكل واحدة من هذه الأنفس تنازع إلى ما تلتذ به وتشتهيه قال أرسطوطيلس وقد تختلف اللذات في الإنسان لعلل أخر فإن بعض اللذات إنما يكون من جهة الأمراض والجنون كالذين يلتذون بأكل اللحوم النيئة وبعض اللذات يكون من جهة الآفات كالإلتذاذ بأكل الفحم والطين ويعض يكون من جهة العادة كنتف الشعر وجرح الأظفار والإلتذاذ بجماع الدبور قد يكون من جهة الآفة وقد يكون من جهة العادة كالذين يعتادون التفاخذ من الصبى وقد يلتذ بالشتيمة الفاحشون من الأغنياء والرؤساء وأنهم يظنون بأنهم يصيرون أفضل من المشتومين
العلة في ميل الناس إلى اللذات الجسمية وفي هربهم من اللذات النطقية
قال أرسطوطيلس إنما صار الناس يطلبون اللذات الجسمية لأنهم مع هذه اللذات ينمون واياها يألفون قال وإنما ظنوا أنها أكثر في الإختيار لأنها تدفع الحزن قال وأيضا فإن الأكثر منهم لم يذوقوا اذة المعرفة فيعرفونها قال ومن عرف لذة المعرفة يصبر على ما هو أمامها من الكد والتعب والخطر حتى يصل إليها قال وأيضا فإنه لا سبيل إلى لذة المعرفة من غير رفض كثير من الشهوات واللذات ومن غير هجران لذة الراحة والخرافات وليس بهين رفض هذه اللذات وهجرانها
بيان أن لذة المعرفة ألذ من سائر اللذات كلها
قال أفلاطن الطريق إلى معرفة الأشياء التجربة والقياس ومن البين أنه يختص بطريق المعرفة صاحب المعرفة قال وهو الذي يختص بالتجربة لأنه قد جرب لذة الشهوات ولذة الظفر الغلبة والعز والرياسة وقد عرف مع ذلك لذة المعرفة فأما محب الشهوات ومحب الغلبة فإنهما لم يذوقا لذة المعرفة دليل آخر قال أفلاطن وأرسطوطيلس لذة المعرفة ألذ فإنها صافية وأما سائر اللذات فإنها مشوبة قال والدليل أنه ليس للذتها ضد فينغصها ويكدرها وأما لذة المطعم فإنه يقابلها أذى الجوع ولذة المشرب يقابلها أذى العطش ولذة المنكح يقابلها أذى الشبق ولذة الكرامة يقابلها أذى الحسد ولذة التعزز تقابلها لذة التذلل لأن المتعزز يضطر إلى أن يتذلل لمن يكون فوقه ودونه بوجه ووجه قال وإنه يلحق كل لذة من هذه اللذات لواحق تبغضها لما يقع فيها من الخطأ في المقدار الوقت والجهة قال محب المعرفة سليم من هذه الآفات كلها قال أرسطوطيلس لذة المعرفة هي اللذة بالحقيقة وعلى الإطلاق فأما سائر اللذات فإنما هي لذات بالعرض لأنها أشفية من الأحزان
بيان أنه ليس كل لذة بخير
অজানা পৃষ্ঠা