أراد به خلاف مدلوله فإنه إشارة للحديث القدسي "ويكلفون بحبي" (¬1)، وكذلك قوله: وأحبار ديننا يتبادر منه أنهم العلماء مع أنه أراد به معلمين القرآن، ولا يلزم أن يكونوا علما أحبارا.
لطيفة: يقال أن السبعة الأولى اجتمعت في يوسف - عليه السلام - فهو إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله تعالى، وتحاب هو ووالده يعقوب عليهما السلام في الله، ودعته زليخا وهي ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، وتصدق على أخوته سرا كما في قوله: {اجعلوا بضاعتهم في رحالهم} (¬2)، ولا شك أن قلبه كان يحب مواطن العبادات، وأنه شديد الشوق إلى الله.
تتمة: أورد الديلمي في مسند الفردوس، وتبعه ابنه بلا سند عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يظلهم في ظل عرشه، ولا يقبل منهم صرفا، ولا عدلا من جر إزاره أسفل من كعبيه خيلا، وكبرا، ورجل اغتاب من حيث لا يعلم، ورجل نفق سلعته، يزينها بما ليس فيها" (¬3) والله أعلم.
بيضه جامعه الحقير محمد بن عبد الباقي الزرقاني، جعله الله خالصا لوجهه.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
পৃষ্ঠা ২০