قال الدكتور الفضلي في كتابه (خلاصة علم الكلام)(1): (( وما ذكره الطباطبائي أسلوب عربي فصيح ومنه قول الشاعر:
ويوم بذي قار كأن وجوههم ... إلى الموت من وقع السيوف نواظر
فإن الموت لايرى ولاينظر إليه والذي عناه الشاعر بالنظر إلى الموت النظر إلى الضرب والطعن وفلق الهام وكر الأبطال وإقدامها وكل ذلك من أسباب الموت ))(2). انتهى.
3 النظر بمعنى الإنتظار: وهو أحد المعاني الحقيقية لكلمة النظر كما تقدم. جاء في لسان العرب(3): (( والنظر: الانتظار، يقال: نظرت فلانا وانتظرته بمعنى واحد ومنه قول عمرو بن كلثوم:
أبا هند فلا تعجل علينا ... وانظرنا نخبرك اليقينا
ومن موارد استعمال كلمة النظر بمعنى الانتظار في القرآن الكريم ما يأتي:
{إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه}(4)، أي غير منتظرين إناه.
{يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم}(5) أي انتظرونا.
{ما ينظرون إلا صيحة واحدة}(6) أي ماينتظرون.
{فهل ينظرون إلا سنة الأولين}(7) أي ينتظرون.
{وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون}(8) أي منتظرة.
وقد جعل النافون للرؤية لتفسير النظر المذكور في الآية {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} بالانتظار، وجوها منها:
পৃষ্ঠা ৫৪