وَحدث مُفْلِح الْأسود قَالَ: كَانَ سُلَيْمَان بن الْحسن عِنْد تقلده وزارة المقتدر صلوَات الله عَلَيْهِ يكثر من ذكرعلي بن مُحَمَّد بن الْفُرَات والطعن عَلَيْهِ وأتبين من المقتدر بِاللَّه كَرَاهِيَة لما يسمعهُ مِنْهُ فَلَمَّا كَانَ فِي بعض الْأَيَّام أعَاد سُلَيْمَان ذكر ابْن الْفُرَات والوقيعة فِيهِ فَقَالَ لَهُ المقتدر بِاللَّه:
(أقلوا عَلَيْهِم لَا أَبَا لأبيكم ... من اللوم أَو سدوا الْمَكَان الَّذِي سدوا)
قَالَ: فتأملت سُلَيْمَان وَقد امتقع لَونه وكادت الأَرْض تخيس بِهِ وَلم يعد لَهُ ذكرا من بعد.
وَأورد فِي هَذَا الْموضع خَبرا فِي الشَّرّ وَعوده على أَهله وَالْمَكْر ورجوعه على فَاعله وجدته لائقا وعجيبا فِي فنه وباعثا على الْخَيْر وان وَقع الإستقرار فِي بعض الْأَوْقَات بِهِ.
حدث مَيْمُون بن هرون بن مخلد بن أبان الْكَاتِب قَالَ: كَانَ بَين جدي مخلد وَبَين فرج بن زِيَاد الرخجي من التعادي لأجل
1 / 38