রুম
الروم: في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب
জনগুলি
30
كانوا: بولس القسطنطيني وباسيليوس أسقف غورتيني في كريت وأسقف رابينة - وهما نائبا البابا الروماني - وبطرس الإسكندري وأنسطاس الأوروشليمي وجاورجيوس الأنطاكي، وقد التأم هذا المجمع بأمر ملوكي لا ليفحص هرطقة خاصة ولا ليحدد إيمانا حتى يكون مجمعا خاصا قائما بنفسه، بل ليكتب قوانين ضرورية تتعلق بحالة الكنيسة وإصلاحها،
31
واشترك في أعمال المجمع 227 أو 240 أسقفا، وسن المجمع مائة قانون تتعلق بنظام الكنيسة داخلا وخارجا وبالحياة المسيحية، ولا تزال هذه القوانين مرعية الإجراء إلى يومنا هذا، منها ما يبحث في علاقات الشمامسة بالقساوسة وفي زواج هؤلاء وأولئك، ومنها ما يعين السن التي يجب أن يبلغها الإكليريكي قبل سيامته، ومنها ما يحرم الدين بالربا على رجال الدين والرشوة للوصول إلى المناصب الكنائسية، ومنها ما يتعلق بالكتب المقدسة وكيفية استعمالها والمحافظة عليها والتعليم بها، ومنها ما يبحث في الرهبانية والأديار، وفي الجمعيات السرية وعتق الرقيق، وفي أمر اليهود، ومنها ما يحرم التصاوير البذيئة والسحر والكهانة.
وأشهر هذه القوانين القانون السادس والثلاثون الذي نص على ما يلي: «إننا نجدد ما اشترعه الآباء القديسون المائة والخمسون الذين اجتمعوا في هذه المدينة المحروسة من الله وما اشترعه الآباء الست مائة والثلاثون الذين اجتمعوا في خلقيدونية ... فنرسم أن يكون لكرسي القسطنطينية التقدم أسوة بتقدم كرسي رومة القديمة، وأن يعظم مثله في الأمور الكنائسية ليكونه ثانيا بعده، وأن يحسب بعدهما كرسي الإسكندرية المدينة العظيمة، ويحسب بعده كرسي أنطاكية، وبعد هذا كرسي مدينة الأوروشليميين.»
وعرضت أعمال هذا المجمع على البابا سرجيوس (687-701) ليوقعها بعد الفسيلفس فأبى محتجا ببعض محتوياتها كتحريم الصوم أيام السبت والإذن للكهنة بالزواج، فأراد يوستنيانوس أن يكرهه على ذلك ولكن جيشه في إيطالية وقف إلى جانب البابا.
32
خلع يوستنيانوس
واستنزفت حروب يوستنيانوس كل ما في الخزينة، وبرغم هذا فإن الفسيلفس الذي كان يحذو حذو سميه يوستنيانوس الكبير أراد أن يقوم هو أيضا بإنشاءات تخلد اسمه، فاضطر وزيراه ثيودوتوس وإسطفانوس الخصي أن يجمعا الأموال عن طريق الاغتصاب، ومما يروى عن ثيودوتوس أنه كان يعلق الذين يمتنعون من دفع الضرائب بالحبال فوق دخان النار، وبينما كان وزيراه يجران عليه كراهية الطبقات الشعبية كان هو يجر على نفسه كراهية رجال الكنيسة والجيش، ففي السنة 694 طلب أن تهدم كنيسة في القسطنطينية ليقيم في مكانها بناية له، فكلف البطريرك المسكوني أن يصلي على الكنيسة قبل هدمها، فأجابه البطريرك: «أما لأجل بناء كنيسة فعندنا أفشين ولكن لأجل هدم كنيسة فليس لنا ما نقول.» فأجبره الفسيلفس أن يصلي للهدم بالقوة، فوقف البطريرك ودموعه تسيل وصلى قائلا: «المجد لله الطويل الأناة كل حين وكل أوان وإلى دهر الداهرين.»
وبعد الذي أصيب به يوستنيانوس من مس في الحرب العربية، بدأ يقتل ضباطه ويحبسهم ويستأصل شأفة جنوده المهزومين، حتى أصبح العمل في القيادة العليا لجيشه يشبه في خطره التعيين لمنصب القائد الأعلى في أثناء إرهاب روبسبيار إبان الثورة الإفرنسية.
অজানা পৃষ্ঠা