============================================================
الروحاني ، ومنزلة الأساس كمنزلة التالي ، فان جاز ان نقول ان النفس امة مثل العقل ، جاز ان نقول ان الاساس تام مثل الناطق ، وليس ذلك بحق لان مرتبة الأساس دون مرقبة الناطق ، وقد بين ذلك في معني الصلاة . هذا قوله .
ونقول : ان الثاني مثل الاول ، وان كان في المرتبة دونه ، كما ان الاساس مثل الناطق ، وان كان في المرتبة دونه ، وذلك الثاني تام (1) في وجوده ، ولم يبق له فيما يناله درجة فيما بعد فيكسبه تمامية ، كما ان الاساس تام في مرتبته كامل ، ولم يبق له درجه يرتقي اليها فتكسبه تمامية ليست له في ذاته ، وكفي بذلك شهادة فعل النبي ودلالته علي ما قلناه بما اوجبه من تقديم التحر علي الذبح في الابل ، وتقديم الذبح علي النحر في غيره (2، وذلك ان النحر هو ايصال الحديد الي رأس القوآد 31) من المنحور ليخرج منه ما يكون هناك من دم كدر علي درجة البلاغ و الاطلاع علي الاسرار ، وذهاب الشكوك والشبهات (4) في المراتب والذبح علي اخذ العهد والاطلاق في الدعوة ، والمنحور علي الأساس فكأن النبي (صلعم) باظهار هذا الفعل ، قد أعلم الأمة التابعة له من جهة وأيمة دوره ، ان الاساس لم يقمه مقامه في الدعاء ، الي الدعوة الباطنة التي هي تتمة عبادة الله المؤدية الي توحيد اله ومعرفة حدوده ، إلا بعد ان أعلمه ما فيه كماله وأطلعه علي ما فيه تمامه ، فأعلي درجته بالابلاغ وان سبيله في فيل الكمال والتمام ، لا كسبيل غيره من امته الذي ينال منه (5) البلاغ والتمامية 1 - في لسخة ب جامت قام.
9 - سفطت اجلة بتامها في نسخهوب.
3- في لسخة (ب) جاءت الفوائد .
(4) في نستةب جاءت الشابهات .
5 سقطت في شتوب.
পৃষ্ঠা ৮৫