ولقد علمتم ما فعل الناقص بأخينا الوليد حين خرج عليه في الغيلانية , وسمعتم ما فعل من الأفاعيل بالمروانية , وبلغكم ما فعلوا بأصحابنا في أيام العباسية , وما فعلوه المأمون وأقرانه بنا من تشتيت كلمتنا والإغراء بأهل مقالتنا , وما جراء من القتل والصلب في أيام ابن أبي دؤاد , وما كان من قطع الألسن في أيام ابن عباد , وما كان من نصرة العلوية الخارجين في نصرة الاعتزال , وما جرى على أصحابنا من ملوك آل بويه من الإذلال , ثم ما كان في أيام ركن الدولة من محن جمة وبلية وغمة من شيخ مصفوع ومجلس مرفوع ومذهب مدفوع . ولقد اجتمعت معتزلة الجن علي وعلى أتباعي وأعواني وأشياعي وأخواني بالمقال والفعال , فنحن بين ثلاث : بين فقيه منبره منكوس وحظه مبخوس ونجمه منحوس , وبين ثان في السجن محبوس وله من الذل والصغار ملبوس , وبين ثالث ترك عمره ودخل بغمه قبره , فأليكم المشتكي وبكم المستعان .
পৃষ্ঠা ১৫