أكل الفطير في مرور الوقت المذكور في كل عام ولا يلتزمون أكل الخروف ، على ما ذكرنا ، وهم يقرون في كتابهم انهم مأمورون بذلك كله . فغن قالوا : إنما أمرنا بذلك ما دمنا ( 158 ب ] في أرض القدس . قيل لهم : اتركوا أيضا استعمال أكل الفطير حتى تكونوا في أرض القدس فلا فرق في كتابكم بين الأمر بالفطير والخروف .
46 - ومن عجائبهم في الكتاب المسمى عندهم ' التوراة ' ان موسى عليه السلام مجد الله تعالى يوم أغرق فرعون فقال في تمجيده ( 1 ) : ذلك قولي ومديحي للسيد الذي صار لي مسلما ، هذا إلاهي أمجده وإله آبائي أعظمه ، السيد قاتل كالرجل القادر . أفيسوغ لذي عقل أن ينسب إلى نبي الله تعالى انه شبه قوة ربه عز وجل بقوة الرجل القادر وهل في الافتراء اعظم من هذا لو عقلوا
47 - ومن عجائبهم قولهم في السفر الثاني من كتابهم ( 2 ) : ثم صعد موسى وهرون وناداب وأبيهو وسبعون ( 3 ) رجلا من المشايخ ، ونظروا إلى إله إسرائيل وتحت رجله كلبة زمرد فيروزي . وفي بعض الفصول ان موسى عليه السلام قال ، أو يعقوب ( 4 ) : رأيت الله مواجهة وسلمت نفسي . مع قولهم عن الله تعالى قال لموسى عليه السلام : من رأى وجهي من الآدميين مات ، ولست تقدر تراني ، لكن سترى مؤخري . فهل في التناقض اعظم من هذا : مرة يقول من رأى وجهي مات ، ومرة يقول رأيته مواجهة وسلمت نفسي . وكل ما ذكرناه ففي كتابهم الذي يسمونه ' توراة ' لا في نقل ضعيف ولا غيره .
48 - ومن عجائبهم قولهم في السفر الثاني إن هرون [ أخا ] موسى بإقرارهم قال لبني
পৃষ্ঠা ৬১