قلت : وحديث النهي عن التكفير في الصلاة قد ذكره أيضا الجوهري في صحاحه ص104 وأبو موسى الأصفهاني في كتابه النهاية وأورد الحديث أيضا ابن منظور في كتابه لسان العرب (ج5 ص50 و151) قال في اللسان : والتكفير أن يضع الإنسان يديه على صدره .. ومنه حديث أبي معشر أنه كان يكره التكفير في الصلاة ...إلخ .
وذكره ابن الأثير في كتابه غريب الحديث والأثر - (ج4 ص188) طبعة دار الفكر ، وذكره صاحب شرح منظومة الهدي النبوي ص60 طبعة أولى وكل من ألف في غريب الحديث قد أورد هذا الحديث وفسره بمثل ما فسر أحمد بن حنبل إلا من قصر شأنه في علم اللغة العربية .
وقد عرفت مما سبق أن حديث النهي عن الضم في الصلاة قد تلقاه أحمد بن حنبل وابن تيمية وابن القيم [19] والإمام مالك بن أنس بالقبول ولم يطعن فيه أحد بل كل من روى الحديث أو ذكره قد أذعن بصحته وأرسلوا في كتبهم إرسال المسلمات - .
نعم وروى الطبراني في المعجم الكبير (ج20 ص74) الطبعة الثانية بسنده إلى معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أراد الصلاة رفع يديه قبال أذنيه فإذا كبر أرسلهما ..ألخ .
وأخرج الحديث الحافظ ابن حجر في كتابه التلخيص (ج1 ص239) ، وروى الحديث هذا الفقيه محمد ابن يوسف الشهير بالكافي التونسي المالكي في كتابه نصرة الفقيه السالك ، وروى الإمام يحيى ابن حمزة في كتابه الانتصار عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يرفع يديه قبل الافتتاح ثم يرسلهما ، وروى أبو نعيم في الحلية وابن عدي وذكره السيوطي في الجامع الصغير - وعزاه إلى الحاكم وابن نعيم وابن عساكر من [20] طريق أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا قام أحد إلى الصلاة فليسكن أطرافه فإن تسكين الأطراف في الصلاة من تمام الصلاة .
পৃষ্ঠা ১৩