والبساتين ما ليس في غيرها، وهي متنزه أهل مصر، وفيها قيل:
أرى سوح الجزيرة من بعيد ... كأحداقٍ تغازلُ بالمغازلِ
كأن مجرّة الجوزاء حطّت ... وأثبتتِ المنازلَ في المنازلِ
وللأسعد بن مماتي:
جزيرة مصر لا عدتكِ مسرةٌ ... ولا زالت اللذاتُ فيكِ اتصالها
فكم لك من شمسٍ على غصنِ بانةٍ ... يُميت ويُحيي هجرها ووصالها
ومنها خليج مصر وهو بظاهر الفسطاط، ويمر من غربي القاهرة وهو أقدم خلجان مصر الثمانية، احتُفِر أيام هاجر، وكان مصبه القلزم إلى أن قدم محمد
1 / 47