الرسالة الثالثة
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب الجلالة الملك الإمام عبد العزيز آل سعود المعظم، أطال الله عمره، وأدام نصره، آمين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فقد عدت ولله الحمد وأنا مطمئن القلب، مرتاح الضمير، فرح مستبشر برضا الله تعالى ثم برضا الإمام عني، وثقته الغالية بي ولله الحمد، وما عندي شيء يعدل شكر هذه النعمة إلا الدعاء لله عز وجل بأن يطيل عمر الإمام، ويديمه ذخرا للمسلمين.
بلغت شكر صاحب الجلالة لأستاذنا السيد محمد رشيد رضا وعطفه وثناءه الساميين عليه، وبشرته بما يسره، وبما يسر علماء نجد الأكارم، فشكر فضل الإمام، ودعا له بدوام النصر والتوفيق، وقال: إن ثنائي على جلالته أكثر، وشكري له أوفر وإني على دوام رضاه أحرص، ولو لا ثقتي به وبدينه، وخوفي عليه وعلى ملكه، ورجائي في انتصاره للمسلمين ودفاعه بقدر المستطاع، ومعرفتي بفوائد هذا الانتصار والدعاء، لو لا ذلك ولو لا اعتقادي أن هذا النصح والتذكير مما يجب علي القيام به وعدم التقصير فيه، لما كتبت إلى جلالته في ذلك حرفا، فإني جد حريص على دوام مودته، وأن مسرته
পৃষ্ঠা ৬৪