إلى الله، فإنه - عندهم - هو مظهر وجوده، وإنما يخاطبون الوجود فيه.
وكان من شيوخهم من يقول للشجاعي - وكان نائب السلطنة معروفا بالظلم والاعتداء - يقول له : أنت اسم الله الأعظم، وأمثال ذلك.
ثم الأمرد الجميل - عندهم - في رتبة عالية من المظاهر الجمالية الإلهية.
والسماع عندهم أشهى شيء، يحرك بواعثهم، ويثور فيها معارف الوجود المطلق.
ويتكلمون على مراتب الأنبياء ، كأنهم من فوقهم . والشريعة عندهم سياج طام لصلاح العالم، وإلا فمن العابد ? وعن المعبود ? الأمر عندهم كما قال قائلهم :
ما الأمر إلا نسق واحد
ما فيه من مدح ولا ذم
وإنما العادة قد خصصت
والطبع والشارع بالحكم
ووجدت بعد ذلك كتاب (الفصوص) لابن عربي دالا على هذا المذهب الخبيث، في تفصيله بعبارات متنوعة، يقول: ما ثم غيره، ثم يقول: فاختلط الأمر وانبهم، ويقول:
فيعبدني وأعبده
ويحمدني وأحمده
وأمثال ذلك ففصل بذلك مذهبهم وعرفت به حقيقة مقاصدهم فتعبت بهم
পৃষ্ঠা ৪৫