রিফা'আ আত-তাহতাবি: মুহাম্মদ আলির যুগের চিন্তাবিদ নবজাগরণের নেতা
رفاعة الطهطاوي: زعيم النهضة الفكرية في عصر محمد علي
জনগুলি
فهل من صيرف المعنى بصير
صحيح الانتقاء والانتقاد
قياس مدارسي قالوا عقيم
بمصر فما النتيجة في بعادي؟
إلخ ...
ويقول الأستاذ أحمد أمين بك: «وكان الشيخ ماكرا فقد وضع القصيدة على وزن وقافية:
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي
ومهما تكن الأسباب الحقيقية، فإن عباسا قد أوعز في شهر رجب سنة 1266ه إلى المجلس المخصوص برغبته. واقترح هذا المجلس أن تؤسس مدرسة بالأقاليم السودانية إنقاذا لأولاد أهلها والمستوطنين بها من جحيم الجهل، وأن يقوم على تأسيسها ونظارتها رفاعة بك، وأن يشترك معه في التدريس علم من أعلام النهضة العلمية التعليمية في عصر محمد علي؛ وهو محمد أفندي بيومي أستاذ الرياضيات في المهندسخانة ورئيس أحد أقلام غرفة الترجمة. وإنه من الجميل حقا أن نسجل لحكومة عباس أنها أول من فكرت في إنشاء مدرسة مصرية في ربوع السودان، لو أنه كان خالص النية صادق الرغبة في خدمة السودان وأبنائه، ولكنه لم يكن كذلك، وإلا فإن إنشاء مدرسة ابتدائية في الخرطوم لم يكن يستلزم أن يشرف عليها ويقوم بالتدريس فيها كبيرا رجال النهضة العلمية في مصر: رفاعة وبيومي. ومع هذا فإن قرار المجلس المخصوص أخفى الأسباب الحقيقية وأظهر لنا الغرض من إنشاء المدرسة في صورة أخاذة براقة؛ فقد ذكر في هذا القرار أنه: «لما كانت الأقاليم السودانية من البلاد الجسيمة، ولما لم يكن قد أنشئت في تلك الديار المتسعة مدرسة يربى فيها أولاد مشايخها، وغيرهم من أهلها، وأولاد الأتراك الذين ذهبوا إلى تلك الديار وتوطنوا بها منذ أعوام خلت، وكذلك أحفادهم، ليتعلموا فيها الفنون والقراءة والكتابة فيزدادوا ثقافة وفطنة، ولما كان المجلس المخصوص قد تشاور في جلسته التي عقدها أخيرا، فقرر أمر إنشاء مدرسة بتلك البلاد بغية إنقاذ أولادها من ظلمات الجهل وتنويرهم بأنوار المعارف بمقتضى مراحم الذات الخديوية والمكارم السنية التي شملت جميع الرعايا والبرايا، فقد قر الرأي على أن تفتح هذه المدرسة في عاصمة الخرطوم، وأن يكون نظامها موافقا لأصول المدارس المصرية وعلى نمط ترتيب مدرستي المبتديان والتجهيزية، وأن يقبل ويسجل فيها نحو مائتين وخمسين غلاما من أولاد المشايخ، والأهلين القاطنين بدنقلة والخرطوم وسنار وتاكة وملحقاتها، وكذلك من أولاد الأتراك الذين توطنوا بتلك الديار وأحفادهم. هذا ويولى عليها ناظر ملم بأصول المدارس ليتمكن من ترتيبها كما ينبغي وتنظيمها على أحسن وجه، فاستحسن المجلس اختيار أمير الآلاي رفاعة بك الذي بديوان المدارس ناظرا للمدرسة المذكورة وإرساله إلى تلك الديار، وانتخاب المعلمين الذين تحتاج إليهم تلك المدرسة برأي البك المشار إليه ... إلخ».»
قضى رفاعة في السودان نحو ثلاث سنوات قاسى فيها الأمرين، لا كرها في السودان، فهو القائل على لسان مصر والسودان:
অজানা পৃষ্ঠা