============================================================
ينفي، وهو في فسحة حتى يتبين (له) (1) بالنظر بقلبه (وعلمه) (2) أو بسؤال العلماء إن كان مما لا يبلغه علمه . فإنه إن لم يفعل ذلك لم آمن عليه أن يضل بغير دليل لا فيعتقد الشر ويحسب أنه خير أو ينفي الخير ويحسب آنه شر، ويعرف الشرثم يعتقده، أو يعرف الخير ثم يجانبه ، ولو تبين ذلك لم آمن لك عليه أيضا .
فإذا فعل ذلك فقد رعى حقوق الله تعالى في (قلبه، ثم يرعى حقوق اله تعالى) (2) في جوارحه، فلا يخطر بقلبه خطرة تدعو إلى القول بلسانه، فيعتقد الهم (4) بها ، ولا يأذن للسانه أن ينطق بها ، حتى يتبين له في العلم والكتاب والسنة ، أو في إجماع الأمة أن الله عز وجل، أمر بها أو ندب إليها وأباحها، وكذلك الداعي إلى الاستماع إلى صوت من الأصوات فيعتقد الهم إلى الإصغاء إلى ذلك الصوت، إلى أن يتبين له في العلم أن الله عز وجل، قد أذن في ذلك أو ندب إلييه أو أباحه (5).
الا ترى إلى ما جاء في الحديث عن ابن عمر ، عن النبي أنه مر بزمارة راع، فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل عن الطريق، حتى قيل له : إن الصوت قدا انقطع. فمنع سمعه، فلما يأذن له فيما كره الله عز وجل (3).
وكذلك إن خطرت خطرة تدعو إلى نظرة، لم يعتقد الهم (1) بها (فان فجأته) (8) لم يدع بصره يتردد في النظر إليها إن كانت نظرة فجأة، حتى يعلم أن .
الله عز وجل، قد أمر بها أو ندب إليها أو أباحها ، وكذلك يداه : لا يعتقد الهم (4) (1، 2، 3) ما بين الحاصرتين: سقط من ط (4) في ا: معتقدا فيهم.
(5) أنظر باب نظر الفجأة من [المسائل في أعمال القلوب والجوارج] ففيه تفصيل للمحظور والمباح من هذا الموضوع ودسائس النفس فيه .
(1) أخرجه الإمام أحمد في المسند 8/2، 38، أنظره أيضا في ترجمته من سير السلف للحافظ إسماعيل الأصبهافي.
(7) في ط: يعقد الهم.
(8) ما بين الحاصرتين: سقط من ط (9) في ط: يعتقد الهم ه
পৃষ্ঠা ৯৯