رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ» (١).
عليك يا أخي أن تتأمل في معنى هذا الدعاء وتتدبّره.
فقولك: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض) يذكّرك بسيدنا إبراهيم الذي قال هذه الكلمة عندما أراد أن يقرّر لقومه فساد ما هم عليه من العبادة.
ومعنى (وجّهت وجهي) -كما قال ابن كثير- (٢).
أي أخلصت ديني وأفردت عبادتي للذي فطر السماوات والأرض، أي خلقهما وابتدعهما على غير مثال سبق، (حنيفًا) أي في حال كوني حنيفًا أي مائلًا عن الشرك إلى التوحيد، ولهذا قال: (وما أنا من المشركين).