144

রেহানিয়াত

الريحانيات

জনগুলি

لم إذا نبغض الأشرار، ولم إذا نعبد الأبرار

لماذا نميل وجهنا عن الفقراء الأذلاء، ونعفره أمام الأغنياء والأمراء؟

إن علية القوم أوطاهم أيها الإخوان فاحذروا من تكرهون ومن تحبون، من تحتقرون ومن تجلون

وغدا ينير الله قلوبكم فتعرفون الحق وتعبدون

لا والله، أنا لا أشمخ بأنفي على أصغر صعلوك ولا أعفر وجهي أمام أكبر الملوك (إن تحت الرماد وفوق النجوم، ما لا تراه مما يدوم)

اعلموا أن الكل في عيني سواء من الوجهة التي أنظر منها إلى الناس، كيف لا وتحت رماد نفس هذا الشرير جذوة خير حية، وفي بستان ذاك الصديق كثير من الجذور السامة والنباتات الكريهة الرائحة. كيف لا وفي الصعلوك نفس تكبر إذا انطلقت من القيود والأغلال، وفي الملك نفس تصغر إذا جردت من ترهات الأبهة وأباطيل الإجلال

لم إذا يحسد الإنسان هؤلاء الأغنياء والأقوياء، وأولئك الملوك والأمراء؟ إن أفقر البشر حالا، وأوضعهم شأنا وأقلهم مالا، لهو من أعاظم الناس، إن كان لا يحسد أحدا من الناس (إن تحت الرماد وفوق النجوم، ما لا تراه مما يدوم)

أنا لا أغبط من أبناء آدم إلا الرجل الحر حقا، الحر بكل معنى الكلمة، ولكن أين أجد مثل هذا الرجل لأعبده لا لأغبطه

أما الأغنياء والأقوياء والملوك والأمراء - تباركت أسماؤهم - فعظمتهم إما مكتسبة اصطناعية، وإما خلقية طبيعية، وجل ما في القوة المكتسبة مسروق منهوب، ومعظم العظمة الاصطناعية مختلس مسلوب العظمة العرضية الاصطناعية، هي كالسوس في عظام القوة الحقيقية، ومن يحسد السوس في العظام، أو الذباب فوق الطعام، أو الجراد على الآكام؟

وأما العظمة الخلقية الطبيعية فهي جير من روح الله

অজানা পৃষ্ঠা