রাই ফি আবি আলা

আমিন খুলি d. 1385 AH
227

রাই ফি আবি আলা

رأي في أبي العلاء: الرجل الذي وجد نفسه

জনগুলি

فنعني بها تلك الحال الجسمية لما بين الجسم والنفس من صلة وثقى، لا محل للإطالة في الكلام عنها، وكذلك نرجو أن نفهم شخصيته النفسية فهما عاما مجملا بما عرف من خبر واصف لحاله الجسمية المادية، فنتبين أثرها النفسي عليه بصفة عامة، وفكرة جامعة نظفر منها بما يكشف عن معانيه ومراميه، فنفهم آثاره الأدبية بما وراء ألفاظها وما بين سطورها لا بكلماتها وجملها فحسب، ثم نمضي بما يتكشف لنا من سرائر هذا الفن، فنكمل صورة الشخصية النفسية للأديب المدروس، وكذلك نفهم الأدب بشخصية صاحبه، ونستكمل فهم شخصية الأديب بفهم الأدب في تبادل متسق لا دور فيه ولا اضطراب.

ولأبي العلاء بخاصة من حاله الجسمية ما يؤذن بنفسية جديرة بالدرس، مسعفة في الوقت نفسه على الفهم، يتجلى فيها بوضوح ما أشرنا إليه من تأثير الجسم في النفس وتأثرها بحالته، ولا حاجة بنا إلى الإطالة في بيان ما لهذا الفهم النفسي من فضل الابتناء على أصول مقررة، ومعاني محققة، لا على فروض واحتمالات، أو تخرصات وادعاءات، أو وقوف عند نقول يعتريها ما يعتري الخبر من آفات، فهو فهم أكثر واقعية، وأدنى إلى الصدق من ظنون متخرصين أو متعصبين لحب أو كره، غافلين عن نواميس الحياة للنفس البشرية؛ إذ لم تكن تسعفهم معارف عهدهم على التنبه لها، وهو الفهم الذي يوائم الكرامة العقلية لهذا العصر، ويرد العمل الأدبي إلى الضبط الصحيح والدقة العميقة. •••

إيف أبو العلاء - وهو حدث - تلك الآفة القاسية التي ألم منها ألما شديدا، ما زال يشكوه حتى آخر عام من عمره؛ إذ يقول لداعي الدعاة: «وبصري عن الأبصار نقيل، قضي علي وأنا ابن أربع، ألا أفرق بين البازل والريع.»

15

كما شكاها سائر حياته شكوى تعتبر وحدها فنا بذاته، يؤثر بالدرس المفرد، فهو يقول للدنيا:

وأوقدت لي نار الظلام فلم أجد

سناك بطرفي بل سنانك في ضبني

16

2: 304

كما يقول للناس:

অজানা পৃষ্ঠা