من ثقات (علي بن الحسين) عليه السلام (1).
ومهما يكن من أمر فقد كان (فقهاء الشيعة) وعلى رأسهم أئمة المسلمين من (أهل البيت) صلوات الله عليهم يقودون (الحركة الفكرية) في (العالم الإسلامي)، وتنطلق هذه الحركة من المدينة المنورة بشكل خاص.
وبلغ هذا الازدهار الفكري غايته في عهد (الإمام الصادق) عليه السلام ازدهرت (المدينة المنورة) في عصر الإمام، وزخرت بطلاب العلوم ووفود الأقطار الإسلامية، وانتظمت فيها حلقات الدرس، وكان بيته جامعة إسلامية يزدحم فيه رجال العلم، وحملة الحديث: من مختلف الطبقات ينتهلون موارد علمه.
وقال ابن حجر عن (الإمام الصادق) عليه السلام:
نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته في جميع البلدان، وروى عنه الأئمة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريح، ومالك والسفيانيين، وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السختياني (2).
إذا كانت (المدينة المنورة) في عهد (الإمام الباقر والصادق) عليهما السلام (مدرسة للفقه الشيعي)، ومركزا كبيرا من مراكز الإشعاع العقلي في العالم الإسلامي.
ويطول بنا الحديث لو أردنا أن نحصي عدد الفقهاء من الشيعة في هذه الفترة، وما تركوا من آثار، ويكفي الباحث أن يرجع إلى كتب أعيان الشيعة، ورجال النجاشي، والكشي، وتأسيس الشيعة لعلوم الإسلام ليعرف مدى الأثر الذي تركه (فقهاء الشيعة) في هذه الفترة التي تكاد .
পৃষ্ঠা ২৯