منشورات جامعة النجف الدينية - 32 - اللمعة الدمشقية للشهيد السعيد: محمد بن جمال الدين مكي العاملي (الشهيد الأول) قدس سره 734 - 786 الجزء الأول القسم الأول الطبعة الثانية منقحة ومزيدة بتحقيقات واسعة بتحقيق وتعليق السيد محمد كلانتر
পৃষ্ঠা ১
نام كتاب: اللمعة الدمشقية 1 - 10 مؤلف: شهيد أول ناشر: انتشارات داوري - قم چاپ: چاپخانه أمير نوبت چاپ: چاپ أول تيراژ: 2000 دوره تاريخ انتشار: 1410 ه ق
পৃষ্ঠা ২
الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية
পৃষ্ঠা ৩
الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية للشهيد السعيد: زين الدين الجبعي العاملي (الشهيد الثاني) قدس سره 911 - 965
পৃষ্ঠা ৫
الطبعة الأولى - 1386 الطبعة الثانية - 1398 حقوق طبع هذا الكتاب الشريف المزدان بهذه التعاليق والتصحيحات والأشكال محفوظة ل (جامعة النجف الدينية)
পৃষ্ঠা ৬
الإهداء إن كان الناس يتقربون إلى الأكابر بتقديم مجهوداتهم فليس لنا أن نتقرب إلى أحد سوى سيدنا ومولانا إمام زماننا و حجة عصرنا (الإمام المنتظر) عجل الله تعالى فرجه الشريف.
فإليك يا حافظ الشريعة بألطافك الجلية، وإليك يا صاحب الأمر وناموس الحقيقة أقدم مجهودي المتواضع في سبيل إعلاء كلمة الدين وشريعة جدك المصطفى، وبقية آثار آبائك الأنجبين، دينا قيما لا عوج فيه، ولا أمتا، ورجائي القبول والشفاعة في يوم لا ترجى إلا شفاعتكم أهل البيت.
عبدك الراجي السيد محمد كلانتر
পৃষ্ঠা ৭
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى: محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين، الهداة المهديين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وبعد؟
فقد كان يراودني باستمرار منذ أمد طويل أن الكتب الدراسية في أوساطنا العلمية بحاجة ملحة إلى تجديد في التنسيق، وعناية.
في الطباعة، واهتمام في الإخراج.
ولأن قدر لبعض هذه الكتب، وغيرها: من أمهات كتب الفقه والحديث، والأصول والرجال أن تطبع فمما يبعث الأسف في النفوس أنها طبعت طبعات تجارية، دون اهتمام كاف في التعليق، ومن غير عناية لائقة في الإخراج.
مع أنا نرى في الآونة الأخيرة كثيرا من الجامعات العلمية، قامت بتجديد طبعات الكتب الدراسية التي يتناولها طلابها بالدرس، فأعانتهم على الإقبال على مطالعتها بلا ملل، ولا سأم، لما أضفت عليها من أناقة الإخراج، وبقية الجوانب الفنية الأخرى.
فكان يحز في نفسي أكثر من ذي قبل - غبطة لا حسدا - أن كتبنا الدراسية لم يقدر لها مثل هذا الاهتمام، ومثل تلك العناية من قبل ذوي الاختصاص في هذا المضمار.
ومن بين هذه الكتب، بل وأكثرها أهمية في نفسي من أي كتاب آخر كتاب:
পৃষ্ঠা ৯
(الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية) ففي ذلك الكتاب الجليل يلتقي الباحث بمصدر خصب من مصادر الفقه الإسلامي: بتعبير واف، وأدب رفيع 5 فقد جمع " الشهيدان " عليهما رحمة الله ورضوانه في هذا الكتاب الضخم عمق الفكرة إلى جزالة البحث، ودقة النظر إلى سلامة الذوق وغزارة المادة إلى اعتدال الأسلوب، وإحكام الوضع إلى جمال التعبير.
ولذلك كله اهتم به رواد العلم أساتذة وطلابا، تعليقا عليه ودراسة له، حتى تجاوزت شروحه العشرات.
أجل... لقد اهتم به طلاب المعرفة منذ شروقه، وتزايد اهتمامهم حتى الوقت الحاضر، وسيبقى هذا الإكبار له متزايدا ما دام في الوجود من يدرك الحقيقة، ويميز بين الشمس، وسائر الكواكب.
نعم سيظل منارا يهتدى به حتى ظهور (من تحيا البلاد بمحياه) عجل الله تعالى فرجه الشريف، وملأ به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ومنذ عهد غير قريب - عندما كنت أدرس هذا الكتاب العظيم في حلقات طلابية متناوبة - كنت ألمس ضرورة القيام بمهمة طبع هذا الكتاب النفيس، وإخراجه بشكل بديع يلائم مستواه الرفيع، ويليق بمكانته العلمية السامية، بعد تحقيقه، والتعليق عليه بما يوضح ما يشكل فهمه على دارسيه، وتفسير مشكلاته. وحل معضلاته: من تحقيق معانيه
পৃষ্ঠা ১০
وتوضيح ألفاظه، وإعلال كلماته الغامضة، وإعراب جمله المعقدة، كما سيرى ذلك كله القارئ الكريم.
ففي هذا الكتاب الجليل رغم جلالة شأنه، وعلو قدره بعض العبارات المغلقة التي لا يتسنى فهمها بسهولة لكثير من الطلاب في مراحلهم الدراسية الأولى، دون بسط في الشرح، ومهارة في التوضيح.
لذا كنت ولا أزال عندما أمر خلال ساعات التدريس بهذا النوع من العبارات الغامضة يحز في نفسي ما يلاقيه بعض الطلبة من جراء ذلك الغموض.
ومما يزيد الأسف: أن الطالب لا يجد ما يلجأ إليه في تذليل هذه المصاعب بيسر سوى ما يتلقاه من أستاذه، فيضطر إلى تسجيله، ليرجع إليه عند الحاجة.
ولأن وجدت بعض التعاليق الموضحة لما أبهم من عباراته فهي تستنزف من مطالعها الكثير من وقته، حيث إنها مبعثرة هنا وهناك على جوانب الصحيفة، ولربما وجد بعضها في صحيفة أخرى دون ترقيم يرشد إلى ربط الهامش بالعبارة التي يحوم المطالع حول حلها. بل إن الكثير من التعاليق غير متصلة، فأولها في مكان، وآخرها في آخر.
أو أنها أصعب فهما على الطالب من نفس العبارة.
أو يحتاج فهمها إلى وقت أكثر مما يحتاجه الأصل.
أو أنها تغمض الطرف عن توضيح المقصود، وتذهب إلى الإطناب في ذكر الأقوال في المسألة، مع عدم توضيحها لأصل المسألة.
وأمثال هذا وذاك مما لا يناسب المقام استيعابه، فترك التعرض له أجدر
পৃষ্ঠা ১১
كل هذا وذاك مما يلجئ المطالع إلى استيعاب جميع هوامش تلك الصحيفة من أجل العثور على بغيته، إلا إذا شاءت الصدفة أن يقع بصره لأول نظرة، أو في وسط الطريق على ضالته المنشودة.
وما أقل هذه المصادفة، وما أشد تعب من هكذا دأبه.
أضف إلى ذلك كله نوعية حروف الهوامش: من حيث صغر حجمها مما يضطر البعض إلى استعمال المكبرات، ولربما بعد أن يقوم بكل ذلك لا يعثر على مراده فيرجع (بخفي حنين).
وأقدم بين يديك الآن نموذجا من عبارات هذا الكتاب، لترى معي ضرورة القيام بالتعليق عليها بالأسلوب المناسب لمستوى طلابه، ولتصدق بما حدثتك به سابقا، أو ليطمئن به قلبك إن كنت مصدقا:
قال الشارح عليه رحمة الله ورضوانه - مبينا لقول (المصنف) (قدس سره):
(والشاك في الحدث متطهر وفيهما محدث): إن لم يستفد من الاتحاد والتعاقب حكما آخر.
وهي كما ترى عبارة يتعب تفهيمها، وتفهمها.
وستري في ج 1 من طبعتنا الأولى. ص 81. هامش 4 كيف أوضحناها - بحمد الله ومنه بأسلوب يتجاوب وحاجة الطالب.
وكذلك ما يقوله الشارح قدس سره في بحث تعدد الجنائز على التعاقب أثناء الصلاة على أولاها:
نعم يمكن فرضه نادرا بالخوف على الثانية.
ج 1 من طبعتنا الأولى ص 145. هامش رقم 1، فإن تصوير هذا الفرض بمكان من الصعوبة على الطالب، مع التشويش الكثير في تعاليق المحشين
পৃষ্ঠা ১২
على هذه العبارة.
وعلى غرار هاتين ما تجده في قوله رحمه الله:
ولا فرق في المال المخوف ذهابه، والواجب بذله.. إلى قوله:
لا أن الحاصل بالأول العوض على الغاصب وهو منقطع، وفي الثاني الثواب وهو دائم، لتحقق الثواب فيهما مع بذلهما اختيارا، طلبا للعبادة لو أبيح ذلك، بل قد يجتمع في الأول العوض والثواب، بخلاف الثاني.
ج 1 من طبعتنا الأولى. ص 152. هامش رقم 2.
وقوله رحمه الله: إلا أن يؤخذ كون مطلق الوقت شرطا، وما بعد ذكره مجملا من التفصيل حكم آخر لليومية.
ج 1 من طبعتنا الأولى. ص 172. هامش 4.
وقوله رحمه الله: ولو جاهلا بحكمه الشرعي، أو الوضعي، لا بأصله أو ناسيا له، أو لأصله.
ج 1 من طبعتنا الأولى. ص 210. هامش 2 - 3 - 4 - 5 - 6.
وقوله رحمه الله: والأولى تقديم الأجزاء على السجود لها، كتقديمها عليه بسبب غيرها وإن تقدم.
وتقديم سجودها على غيره وإن تقدم سببه أيضا.
ج 1 من طبعتنا الأولى ص 326. هامش رقم 5.
وقوله رحمه الله: ولا فرق في الخوف الموجب لقصر الكمية، وتغيير الكيفية بين كونه: من عدو، ولص، وسبع، لا من وحل، وغرق بالنسبة إلى الكمية.
وأما الكيفية فجائزة، حيث لا يمكن غيرها مطلقا.
ج 1 من طبعتنا الأولى. ص 368. هامش رقم 3.
كما أن بعض عباراته موجزة جدا، محتاجة إلى زيادة البسط والتوضيح
পৃষ্ঠা ১৩
ولقد أوضحناها بالمقدار اللازم، والكيفية المناسبة.
وذلك مثل قوله قدس سره: وحجة مشترط السفر بظاهر الآية حيث اقتضت الجمع: مندفعة بالقصر للسفر المجرد عن الخوف، والنص محكم فيهما.
ج 1 من طبعتنا الأولى. ص 326. هامش رقم 5.
وقوله رحمه الله: أو يمضي عليه أربعون مترددا في الإقامة، أو جازما بالسفر من دونه.
ج 1 من طبعتنا الأولى. ص 373. هامش رقم 5.
وقوله رحمة الله عليه: لو اعتبرت المطابقة محضا لم يسلم احتياط ذكر فاعله الاحتياج إليه.
ج 1 من طبعتنا الأولى ص 333 هامش رقم 6.
وقوله - رحمه الله -: ولا ترتيب بينهما، لأنهما فيه عضو واحد ولا ترتيب في نفس أعضاء الغسل، بل بينها كأعضاء مسح الوضوء بخلاف أعضاء غسله، فإنه فيها، وبينها.
ج 1. ص 94. هامش رقم 1.
وكثيرا ما توجد أمثال هذه الموجزات في فضيلة صلاة المرأة في بيتها وفي فضيلة الصلاة جماعة مع العالم، وغيره.
وكذلك في كتاب المتاجر، كالمسألة الرابعة من مسائل بيع الحيوان وهي صعبة الفهم جدا.
وكذلك في أبواب النكاح والرضاع، ومسألة خيار العيب ذات الشجون التي تأخذ من الوقت الشئ الكثير حتى يخرج الدارس منها بسلام.
ومسألة توزيع الإرث، وتقسيمه.
পৃষ্ঠা ১৪
وقد أفردنا للإرث جزء مستقلا وكذلك ذكرنا حول (اللباء) شرحا وافيا لم يذكر في الكتب الفقهية.
وغير هذا مما هو معروف لدى من عرف هذا الكتاب.
وقد وفقنا بحمد الله تعالى لإزاحة كل هذه العقبات عن طريق طالب العلم، ولم ندع له ما يصعب عليه فهمه إلا وأوضحناه، حتى شرح غريب الكلمات، وبيان أصل اشتقاقها، كالميضاة، والمهاباة، والاعتياض والتقاص في الأجزاء المطبوعة.
وغيرها مما يقف عندها من كان من أهل اللغة فضلا عن غيرهم.
وكذلك تصدينا لإعراب بعض الجمل التي يختل المعنى بدونه.
كما أننا تصدينا لشرح (الحيض) ووصفه عن طريق الأطباء بما يناسب المقام في هذه الطباعة الجديدة التي قام بها الأخ في الدين الحاج موسى البغدادي حفظه الله تعالى بجاه محمد وآله الطاهرين.
كما عمدنا إلى تخطيط أشكال تقريبية تعين على تطبيق العبارة على الخارج المحسوس في أبواب متفرقة، كالقبلة، والوقت، والقضاء من كتاب الصلاة.
وكذلك فيما يتعلق ببعض أبواب الصوم، والحج والإرث، وغيرها.
كما أننا وضعنا في هذه الطباعة الجديدة صور الحيوانات التي يحل أكل لحمها، أو يحرم، ليسهل على رواد العلم وأبنائه معرفة أعيانها.
ومما شحذ همتي، وزاد في شوقي وتحمسي لطبع هذا الكتاب الجليل بالإضافة لما تقدم من أسباب تعريف (الفقه الجعفري) إلى ذوي المذاهب الإسلامية الأخرى، حيث إن كتبنا الفقهية - مع شديد الأسف - لم تنشر ذلك الانتشار المناسب لأهميتها العلمية، بل ولا تصلح لأن تنشر وهي
পৃষ্ঠা ১৫
على شكلها الحالي: من رداءة الطبع، وكثرة الأخطاء الإملائية والمطبعية وغير ذلك مما يشوه محتوياتها القيمة.
لذلك تجد أكثر أصحاب المذاهب، ومنهم الكثير من علمائهم - كما لمست ذلك بنفسي - لم يطلعوا على محتويات (الفقه الجعفري).
بل ويجهل الكثير من متفقهيهم حقيقة وجود هذا المذهب.
ولأن عرفوا منه شيئا فبصورة مشوهة، رغم ما يمتاز به هذا المذهب:
من خصوبة المادة، وعمق الفكرة، وأصالة المباني، بصورة تتجلى.
بوضوح ناصع لكل باحث منصف، اطلع بنفسه على مصادر التشريع عندهم!.
فلهذا سوف أقوم إن شاء الله تعالى بتوزيع قسط وافر: من نسخ كتاب (الروضة البهية) على كثير من أصحاب المذاهب الأخرى، خدمة للدين وإعلاء لكلمة الحق حيث اعتقد أن خير كتاب يمثل (الفقه الجعفري) من حيث الشمول والإيجاز هو هذا الكتاب الجليل المقدم له.
نعم... كل ذا وذاك عوامل دعتني بإلحاح متواصل إلى طبع هذا الكتاب الشريف بالشكل الذي رسمته مخيلتي منذ حين بعيد.
بيد أن تأسيس (جامعة النجف الدينية) لم يكن بالأمر الهين لمن أراد إتقانه، ووضع مناهجها الدراسية الملائمة للوقت لم يكن بأسهل من تأسيسها لمن أراد إحكامها.
لذا فقد استوعب هذا وذاك جل أوقاتي، واستهلكا أكثر طاقاتي حتى لم أعد أملك المجال الكافي الصالح للقيام بمهمة طبع هذا الكتاب العظيم بالصورة المرضية، والشكل المرسوم.
পৃষ্ঠা ১৬
أما الآن ولله الحمد والشكر على نعمه وبعد أن من - علي المولى الجليل بلطفه الجزيل، وذلل لي كل صعوبة في طريق الجهاد الإسلامي والمشروع الحيوي فأعانني على إتمام التشييد الفخم - بناية.
(جامعة النجف الدينية) - ووضع النظام الأساسي لها، وتطبيقه بشكل برهن على إتقانه، وصلاحه للاستمرار، وتحويل منتسبيه إلى ما لا يقاس عليه حالهم السابق.. بعد كل هذا، لم يبق لي عذر عن تحقيق تلك الأمنية الغالية.
(طبع هذا الكتاب الجليل).
ولأن كانت إدارة شؤون (جامعة النجف الدينية) والعمل من أجل توسعة ميادينها الحيوية، والقيام بتدريس بعض الحصص فيها يتطلب مني ما يتطلبه أي مشروع ضخم فلا يمنعني ذلك من القيام بتعهد مسؤوليه التعليق على هذا الكتاب وطبعه، بعد أن كانت هذه المهمة وأمثالها من جمله الأهداف التي أسست من أجلها هذه الجامعة:
পৃষ্ঠা ১৭
" جامعة النجف الدينية " وبعد الاتكال على الله العلي القدير شمرت عن ساعد الجد لأقوم بالتنفيذ فاخترت من أثق بفضله ودينه وجدارته الكاملة لمثل هذا العمل بما يتطلبه هذا الموضوع من جميع جوانبه، ودرس هذا الكتاب الجليل وأدرك جيدا وبوضوح ما يحتاجه الأستاذ خلال تدريسه من مصادر تخص البحث: من كتب لغة، وحديث ورجال، وغيرها مما لا بد منه لتحضير الدرس.
كما وقف معي على مقدار ما يحتاجه الطالب: من شرح وتوضيح ونوعية ذلك حسبما يلائم مستواه، ويتمشى مع لياقته:
سماحة سيدنا السيد محمد صادق الصدر، وسماحة شيخنا الشيخ غلام رضا الباقري الأصفهاني حفظهما الله تعالى.
فهذان العلمان الجليلان اللذان تتمثل بهما الإنسانية بأعلى مراتبها قد بذلا من جهدهما أكثره في هذا المضمار، وضحيا بوقتهما العزيز في خدمة هذا المشروع الديني العظيم.
فماذا أقول في حقهما وكل ما أقوله قليل فعلى الله العزيز أجرهما؟
পৃষ্ঠা ১৮
ومن الإخوان الذين استجابوا وشاركوا أيضا معي:
فضيلة الشيخ محمد هادي معرفة:
كما أو عزت إلى بعض الأفاضل من الإخوان أن يكتب في بعض جوانب حياة العلمين الجليلين: (المصنف والشارح).
(الشهيد الأول، والشهيد الثاني) قدس الله تعالى روحيهما الطاهرتين وأفاض عليهما من رحمته شآبيبها.
ففي حياتهما تتجلى الإنسانية الكاملة، والحياة النابضة بالفكر والثقافة والجهاد الإسلامي النبيل.
فمهدت له السبيل، ور - سمت له الخطوط، ليتفضل ببحث موجز عن تاريخ الحركة العلمية، متضمنا تعريف (الفقه الجعفري)، وبيان جذوره الأصيلة، وتاريخ تطوره منذ بزوغه حتى عصرنا الحاضر، وكيفية انتقال مركزه من (المدينة المنورة) على مشرفها آلاف التحية والسلام إلى (الري)، ومنها إلى (قم)، ثم إلى (بغداد)، وبعدها إلى (النجف الأشرف)، ثم إلى (الحلة)، ثم إلى (النجف الأشرف) ثانية، ثم إلى (كربلاء) ثم إلى (النجف الأشرف) ثالثة كما هي الآن تضم الحوزة العلمية (للشيعة الإمامية).
ولا تزال عامرة إن شاء الله تعالى حتى ظهور (الحجة المنتظر) عجل الله تعالى فرجه الشريف، وملأ الدنيا ببهجة نوره.
فتفضل بهذه الخدمة الإنسانية، مجيبا لطلبي بقلب طاهر، وأتى بمقدمة ممتعة حاوية لجميع ما رغبت فيه إليه.
فجزاه الله خير جزاء المحسنين.
وهكذا تظافرت جهود هؤلاء الإخوان الأعزاء، فآزروني خير مؤازرة في إنجاز هذا العمل، وشاطروني في سهراتي الطويلة، التي قمت فيها
পৃষ্ঠা ১৯
في استخراج هذه التعاليق بما فيها من تعيين مواضع الحاجة، ومقدار ما يلزم بيانه فلم يفتني شئ فيما أعلم.
فأكرر شكري لهم مقدرا مساعيهم الجليلة، وأبتهل إلى العلي القدير أن يتفضل على الجميع بما هو أهله، إنه قريب مجيب.
ولا يفوتني بهذه المناسبة تقديم شكري الجزيل إلى فضيلة الأخ المكرم النبيل الشيخ شريف نجل المرحوم آية الله الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء طلب ثراه، حيث وافانا بنسخ مخطوطة من هذا الكتاب تمتاز بقدم تاريخ خطها من مكتبة والده الشيخ المرحوم قدس سره.
كما أشكر فضيلة حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد علي نجل المرحوم آية الله أستاذنا السيد يحيى المدرسي الطباطبائي طاب ثراه على تزويدنا بنسخة خطية نفيسة من نفس اللمعة أفادتنا كثيرا.
وكيف كان فقد بدأنا بالعمل في جمادى الثانية سنة 1385 ملتزمين بتحقيق محتويات الكتاب بمراجعة عدة نسخ مطبوعة وخطية، حذرا من الوقوع في الخطأ الواقع في كثير منها، كما هو المشاهد في كثير من تلك النسخ 5 وقد أشرنا لبعض الاختلافات الواقعية فيها كي يبقى للغير رأيه.
كما التزمنا بإرجاع الأخبار إلى مصادرها بترقيم دقيق في هذه الطبعة الجديدة الثانية. ليتسنى لمن أراد مراجعتها العثور عليها بسرعة وسهولة.
كما أننا ذكرنا نص الحديث الوارد في المقام، والمستشهد به من قبل (الشهيدين) قدس سرهما، لتعم الفائدة.
وكذلك فصلنا الأقوال التي يرمز إليها الشارح قدس سره، وأرجعناها
পৃষ্ঠা ২০
إلى مصادرها: من كتب الفقه، والأصول، وغيرهما.
وهكذا استمر العمل فكانت به الكفاية للأستاذ والطالب.
فكانت إرادة الله جل اسمه، وعظم شأنه أن يمن علينا بلطفه العميم وفضله الجسيم، فتتجسم تلك الأمنية، ويبرز الجزء الأول من كتاب.
(الروضة البهية) في الوجود.
وكلنا أمل بالله القدير أن يوفقنا عاجلا لطبع الباقي من الأجزاء التي تمت مسوداتها إن شاء الله.
فحمدا له على ما هيأ لنا كلما نريد، وذلل أمام طريقنا كل الصعاب ووفر علينا كل جوانب العمل، وما يتوقف عليه المقصود، حتى شاء الله تعالى أن ينجز عملنا بأحسن الوجوه، ويكون هذا أثرا فقهيا خالدا.
فنسألك اللهم وندعوك أن تتقبله منا بأحسن قبولك، وتجعله خالصا لوجهك الكريم، عاريا عن كل ما يبعدنا من ساحة لطفك.
كما نسألك أن تأخذ بأيدينا لما فيه رضاك، وتوفقنا لخدمة دينك الحنيف، إنك أنت العزيز الوهاب.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
حررت في (النجف الأشرف) في (جامعة النجف الدينية) في اليوم الثاني من جمادى الثانية سنة 1386.
السيد محمد كلانتر
পৃষ্ঠা ২১
تاريخ الفقه الشيعي مما يؤسف له أن (الفقه الشيعي) لم يؤرخ من قبل الباحثين إلى حد اليوم بصورة منهجية كاملة، ومن تحدث عن تاريخ تكامل (الفقه الشيعي) وتطور الكتابة الفقهية لم يتجاوز ترجمة الفقهاء، وتصنيف طبقات المحدثين. ولم يظهر لحد الآن تصنيف لعصور الفقه الشيعي، ومراكز تطور الدراسات الفقهية لدى (الشيعة)، وظهور المدارس الفقهية الشيعية على امتداد خط (التاريخ الإسلامي)، وبيان ملامح هذه المدارس وما تمتاز به كل مدرسة على سابقتها، مما نجعلها مدارس متعاقبة ومتوالية في التكامل والنمو.
ولم يبحث أحد من الدارسين كيف (تطور الفقه الشيعي) من مستوى المجموعات الحديثية، والأصول الأربعمائة إلى مستوى (الحدائق الناضرة) و (جواهر الكلام).
وهذه مسألة مهمة تحتاج إلى كثير من العناية، والدرس قد نتوفر عليها بصورة سريعة في هذه الدراسة، لعلنا نتوفق أن نفتح الطريق لمن يأتي من بعد: من الباحثين، والدارسين، ليدرسوا الموضوع بشئ أكثر من الدقة والعناية والإحاطة.
ولتطور (المدرسة الفقهية) عند الشيعة تاريخ طويل، كما يكون ذلك لأية ظاهرة اجتماعية أخرى، وكما يكون ذلك لأي كائن حي.
ولدراسة تاريخ (تطور الدراسة الفقهية لدى الشيعة) يجب أن نضم حلقات هذا التطور بعضها إلى بعض، وتربط الظاهرة الفقهية بالظواهر المحيطية الأخرى التي تتصل بها، والتي تتفاعل معها على امتداد التاريخ.
পৃষ্ঠা ২২