239

রওদ রাইহিন

অঞ্চলগুলি
সৌদি আরব
সম্রাজ্যগুলি
মামলুক

============================================================

فيه فحرك شفتيه فتعلقت بإذن الله عز وجل فبقى الرجل يفتش فمه فلم يجد الأسنان إلا سواء.

(قلت) ويشبه هذه الحكايه الحكاية الآتية بعدها إن شساء الله تعالى المكاية التسعون بهد المافتين قال المؤلف غفر الله له كان إنسان فى بلاد اليمن فى يده سلعة دار بها على جمع من الصالحين ليدعوا بذهابها عنه فلم تذهب فجاء إلى ابن عجيل المتقدم ذكره رضى الله عنه فقال له ادع الله لى أن يذهب عنى هذه السلعة وإلا ما بقيت أحسن ظنى بأحد من الصالحين فقال لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم هات يدك ومسح عليها ولفها بخرقة وقال له لا تفتحها إلى أن تصل إلى منزلك فمشى من عنده هو ورفقاؤه ومروا فى طريقهم ببعض القرى فدخلوها واشتروا منها غداءهم خبزا ولبنا وفتوه فتا تسميه أهل اليمن ثرافة بالثاء المثلثة المضمومة ثم بالراء والألف والهاء وكانت سلعته المذكورة فى كفه اليمنى فنسيها وفتح الخرقة وأكل فلما فرغ من الأكل لم يجد لها أثرا ولم يتميز موضعها من سائر الكف وهذا معنى الحكاية وإن لم يكن لفظها بعينه وأكل الثرافة المذكور يشبع هو بخلاف السنة وفيه بشاعة وقبح ولا سيما اكل كثير من الجهال فإنهم يتغالون فى ذلك ويفتخرون من يغلب صاحبه بالأكل بأن يحمل في كفه اكثر من الآخر حتى يحكى أن الواحد منهم يحمل بكفه ثلاث مرات نحو المد الشرعى أكلا يهول ويفجع وليست هكذا السنة بل السنة أن يأكل بصنعة وظرافة بحيث لا يلطخ شفتيه ولا غيرهما باللبن ومثل هذا الأكل منه ما يكون مكروها ومنه ما يكون حراما فالحرام إذا ظلم غيره بأكل شيء من نصيبه بشركة أو نحوها ولم يرض ذلك الغير بذلك الأكل والمكروه إذا لم يظلم أحدا وهذه الخصلة وإن كانت فى أهل اليمن قبيحة فلهم لعمرى كثير من المحاسن المليحة منها ما شهدت به الأحاديث الصحيحة بنصوص صريحة وذكر هذه الخصلة المذكورة لا يحسن ههنا إلا على جهة التنبيه والنصيحة.

الحعاية الحادية والتسعون بعد المافتين قال المؤلف غفرالله له أخبرنى أحد الإخوان الصالحين أنه جاء إنسان إلى الفقيه الامام الكبير العارف بالله محمد بن حسين الخبير البجلى رضى الله عنه وقال سرق لى ثور فقال له تريد ثورك قال نعم قال اذهب إلى المكان الفلانى تجد فيه شيخنا يحرث لا تفكه إلا بثورك يعنى بذلك الشيخ شيخه المشهور كبير شيوخ اليمن محمد

পৃষ্ঠা ২৩৯