أراك بعد اليوم قال عليك مجبل أرض المحشر وبسنده إلى عبد الله بن عباس قال قال عبد الله بن سلام للنبي أخبرني عن وسط الدنيا قال هو بيت المقدس قال ولم ذلك؟ قال لأنه المحشر وفيه المنشر وفيه الصراط وفيه الميزان أو قال والميزان وذلك قوله تعالى سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله، قال ولم سماء الأقصى قال لأنه وسط الدنيا لا يزيد شيئا ولا ينقص قال صدقت قال له أخبرني إذا كان يوم القيامة إلى أين يحشر الله خلقه؟ قال إلى بيت المقدس قال ومن يحشرهم قال نار بأمر الله تجمعهم إلى بيت المقدس فإذا خرجت النار أحاطت بالدنيا كلها ثم صرفت وجوه الخلائق ونفخت بين أيديهم نفخة فيمرون على الوجوه إلى بيت المقدس بإذن الله تعالى قال صدقت وبسنده إلى عمران بن الحصين قال قلت يا رسول الله ما أحسن المدينة قال لو رأيت بيت المقدس قال قلت هي أحسن منها قال كيف لا تكون كذلك وكل من فيها يزار ولا يزور ويهدي إليه الأرواح ولا يهدي روح بيت المقدس إلى روح لغيرها إلا أن الله تعالى أكرم المدينة وطيبها لي فأنا فيها حي وأنا فيها ميت ولولا ذلك ما هاجرت من مكة فإني ما رأيت القمر في بلد قط إلا وهو بمكة أحن وبسنده إلى أم عبد الله ابنة خالد بن معدان عن أبيها قال وتحثر الكعبة إلى بيت المقدس يوم القيامة يتعلق بها كل من حجها أو اعتمرها قال أبو هريرة في حديثه عن رسول له ل قال ثم ينزل الله تعالى مطرا من تحت عرشه فتمطر أربعين يوما حتى بيكون الماء فوقهم أثني عشر ذراع وبسنده إليها أيضا عن أبيها لا تقوم الاعة حتى تزف الكعبة إلى الصخرة فيتعلق بها جميع من حجها واعتمرها فإذا رأتها الصخرة قالت مرحبا بالزأثرة والمزورة إليها وبسنده إلى كعب قال قال الله تعالى لصخرة بيت المقدس من أحبك أحببته ومن أحبك أحبني ومن يشنأك شنيته عيني عليك من السنة إلى السنة لا أناك حتى أنى يميني كذا ومن صلى فيك ركعتين أخرجته من الخطايا كما أخرجته من بطن أمه إلا أن يعود إلى خطايا مستأنفة تكتب عليه لا تذهب الأيام والليالي حتى يحشر إليك كل مسجد يذكر فيه اسم الله تعالى يحفون بك حفيف الركب بالعروس إذا أهديت إلى بيت أهلها أنزل عليك نارا من الماء تأكل ما داست أقدام الناس وما مته أيديهم وهذا الأثر
পৃষ্ঠা ৬২