الفصل الرابع في بناء سليمان بيت المقدس وفيه دعاؤه لمن دخله بخم خصال ويه فائدة في قدر ارتفاع الصخرة زمن سليمان وارتفاع القبة المبنية عليها وفائدة أن هذا المسجد أكبر مساجد الإسلام وفي ذكر ذرعه وفي كتاب الأن بسنده إلى عبد الملك الجزري قال علم اله تعالى سليمان منطق الطير ومنطق الهموام والتينان والنمل وكان له من الناء الحرأثر سبعمائة وثلثمائة سرية فلما خلا من ملكه سنين بدا له في بناء بيت المقدس فكان عدة من يعمل معه في بناء بيت المقدس ألف رجل عليهم قطع الخشب وعدة من يعمل في الحجارة عشرة آلاف رجل وعدة من الأمناء عليهم ثلثمائة فلما بناه وزينه كما أحب من الذهب والفضة والأبواب الموثقة صنع له مائة سكرة من الذهب في كل سكرة عشرة أرطال وأولج فيه تابوت موسى وهارون وأنزل الله عليه الغمام وصلى سليمان فيه ودعا ربه فقال يا رب أمرتني ببناء هذا البيت الشريف فلتكن يدك عليه الليل والنهار وكل من جاءك يبتغي من الفضل والمغفرة والنصر والتوبة والرزقه قاستجب له من قريب وبعيده فاستجاب له ربه عز وجل وقال قد استجبت لك يا سليمان وغفرت لمن أتى هذا البيت لا يعنيه إلا الصلاة فيه قلت كذا في النخة المذكورة في الديباجة بكتاب الأن فلما خلا من ملك سليمان سنين وفي مثير الغرام ستين ثم قال قال المشرف بدا سليمان في بنائه لمضى سنتين من ملكه ولبث في بناله أربع ستين كذا في نختين هنا ثم قال في كلامه على من دخل بيت المقدس من الأنبياء عليهم السلام وذكر سليمان قال القضاعي ولما مضى من ملكه أربع سنين بدأ ببنائه وفرغ منه في سبع سين وتقدم لغيره ما يوافقه انتهى وسيأتي قريبا في أثناء الفائدة الأولى عنه أعني مثير الغرام عن المشرف ما نصه وكان فراغ بناء بيت المقدس لمضى أحد عشر سنة من ملك
পৃষ্ঠা ৪৪