وحكاه الفزاوري عنه وسكت عليه بلفظ قال ليلة أسري بي صليت وفي الصحيحين أن موسى قال رب أدنني من الأرض المقدسة رمية بحجر قال رسول الله ولو إني عنده لأريتكم قبره إلى جنب الطريق عند الكثيب الأمر وعمل الناس من المقادسة وغيرهم على القول الثالث فيقصدون زيارة القبر المشار إليه ويتحملون مشقة الذهاب إلى هناك فيبيتون عنده ومشقة الإياب ويبذلون المال في أجرة الدواب ومؤونة الأكل والشراب ويفعل ذلك الرجال والنساء وبعضهم تكررت زيارته وبعد أن كتبت هذا رأيت في تأليف يسمى بالدر النظيم في أخبار موسى الكليم للشيخ الإمام العالم شيخ الإسلام لمجم الدين أبي البقاء محمد بن جماعه الكناني وهو شاب متأخر رأيته بالمسجد الأقصى وهو شيخ الصلاحية يومئذ أن قال أواخر الباب العاشر قال القرطبي ويعني بالطريق أي المذكور في الحديث السالف قريبا طريق بيت المقدس ثم قال أعني ابن جماعة المذكور قال ابن حبان قبر موسى مدين بين المدينة وبيت المقدس وأنكره الحافظ ضياء الدين المقدسي فإن مدين ليت قريبه من بيت المقدس ولا من الأرض المقدسة وقال اشتهر أن قبره في الأرض المقدسة وهو قريب من أريحا قال ويقال أن ذلك القبر الذي اشتهر أنه قبر كان عتده كثيب أحمر وطريق والقبة المذكورة اشتهر أمرها وصار ذلك المكان علما يقصده الزوار والناس من العلماء والصالحين وبني القبه المذكورة الملك الظاهر بعد سنة ستين قال العلاء وحديث الشيخ عبد الله بن يونس الأرموي أنه زار هذا القبر ونام فرأى في منامه قبة في هذا الموضع وفيها شخص أسمر فلم عليه وقال له أنت موسى كليم الله قال نعم فقلت له قل لي شيئا فارما إلي بأربع أصابع ووصف طولمن فانتبهت فلم أدر ما قال فجاء إلي الشيخ ديال فاخبرته بذلك فقال يولد لك أربعة أولاد فتزوجت فولد لي أربعة اولاد وكانت هذه الرؤيا قبل بناء القبة بأكثر من عشرين سنة واخبرنا جماعة عن العلاء المذكور في موضع قبر موسى فقال يا طالبا نهج النجاة مؤملا دركا ينال به الأمان مكملا عرج على سفح الكثيب وجز به إن كنت تبغي أن تكون محصلا وغضض هناك الطرف منك تخشعا والزم به الأتم الأكملا انتهى كلام الدر النظيم وقوله وبنى القبة المذكورة الملك الظاهر لعله يريد بيبرس وقوله بعد سنة ستين لعله يريد وستمائة

পৃষ্ঠা ৩৩১