بأن البناء بناه سام تجديدا أول من قول كعب أنه تأسي وفي إعلام الساجد أشكل هذا الحديث أي حديث أبي ذر على بعضهم فقال سليمان هو الذي بنى المسجد الأقصى كما رواه النسائي بسند صحيح وهو بعد إبراهيم بأكثر من الف عام كما قال المؤرخون وهذا القائل جهل التاريخ فإن سليمان لم يؤسه بل جدده والذي أسه هو يعقوب بعد بناء إبراهيم الكعبة بهذا القدر ولما ذكره بن حبان في صحيحه قال فيه ردا على من زعم أن بين إسماعيل وداود عليهما السلام ألف سنة ورد على الحافظ الضياء المقدسي وقال وجه هذا الحديث أن هذين المسجدين وضعا قديما ثم خربا انتهى كلام الإعلام ولعله لم يطلع على كلام باعث النفوس ومثير الغرام وما قالاه اقرب إلى لفظ حديث أبي ذر ويكفيه في الرد عليه ما حكاه عن الضياء المقدسي وقوله والذي أسه هو يعقوب بعد بناء إبراهيم الكعبة بهذا القدر ظاهرة الإشارة قريبا من قوله بأكثر من الف عام وسيأتي في الفصل الخامس والثلاثين في المقصد التاسع أن إسحاق ولد وعمر إبراهيم مائة سنة واثنتا عشرة سنة أو عشرون سنة وعمر إسحاق مائة سنة وثمانون سنة وفي المقصد العاشر أن عمر يعقوب مائة سنة وسبع وأربعون سنة فكيف يكون بين بناء إبراهيم الكعبة وتأسي يعقوب بيت المقدس أكثر من ألف عام
পৃষ্ঠা ৩৬