وروى أبو عبد الله البصري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى معاوية في المسجد فلعنه الله، وروى الفقيه حسام الدين حميد الشهيد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى أبا سفيان راكبا ومعاوية وعتبة معه فلعن رسول الله الراكب والسائق والقائد، وروى الفقيه الشهيد عن الحسن أنه قال لمعاوية: لعنك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في سبعة مواطن، قد أورد الحاكم في المستدرك شطرا من ذلك وهو أيضا من بني أمية الذين لعنهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومن عجائب البخاري أنه قال: باب ما جاء في معاوية.
قال ابن حجر: وإنما ذكر معاوية مع الإجماع أنه ليس له فضل دمغا لرؤوس الروافض، فانظر ما هذا الدمغ.
وهم أوردوا له أنه أوتر بركعة ولم يرو النسائي من فضائله إلا حديث: ((لا أشبع الله له بطنا)).
فانظر إلى هؤلاء فلو أمكنهم أو يضعوا فضائل له ليدمغوا بها رأس الروافض لفعلوا، وقد فعلوا في فضل غيره، وهم يعنون بالرافض شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذين يتبرأون من معاوية لعنه الله لعنا وبيلا، فكيف بمن فضله على المشائخ؟ وكيف بمن قدمه عليهم؟ وكيف بمن فسقهم لعنهم الله على لسان سبعين نبيا؟ لقد جازوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأقبح الفعال.
পৃষ্ঠা ৪