فإن الحشوية وأهل السنة كلاب لا زالت تنبح الأقمار في كل زمان ومكان، وتحقر على أولاد النبي المختار في كل أوان، وهم أذل وأحقر عن أن يفاوهوهم بحجة، أو يساجلوهم في محجة، بل يحاجون الله بالأباطيل، ولا يزال ظليل في إثر ضليل ينزعون في معاوية لعنه الله، ويكرعون من آجن بني أمية، وكان من أولئك الهمج، بعض من عن الحق خرج، وكبى بأقر النصب والشنآن، في ذلك الميدان، الذي فيه قتل صاحب الدار واجتمع لقتله الثقلان، مؤالف الجهد في السير الذي في مضمار الشيطان غير فاقة ما قيل أيام صفين وسمع قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أحب عمل قوم شرك في عملهم))أراد أن يدخل في سلك القاسطين فصرح بالنصيحة الذي لم يسبقه إليها سني ولا يتبعه فيها إلا ناصبي أو ضني، مع أن الزيدية كثر الله سوادهم يرون لعن ابن هند رقى كل علة، وروي كل غلة.
قال السيد الهادي بن إبراهيم:
وهم أنكروا لعن بن هند وسبه
وحرب علي منه كالشمس ظاهرا
معاوية في لعنة الله خالد
ولعنته أحلى من الشهد مطعما ... وهذا الذي تنهل منه الصلادم
وهل الطهور الشمس في الناس كاتم
وتعذيبه فيها من الله دائم
পৃষ্ঠা ২