والأشعري ومروان ومن بسر وما أشار إليه السيد رحمه الله من قتل حجر بن عدي رضى الله عنه فهو من أحداث معاوية لعنه الله العظيمة إنه أمر بقتل حجر بن عدي لتمسكه بأذيال علي بن أبي طالب وأخذه بحجزته {وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد}.
ولما دخل معاوية لعنه الله المدينة لقيه من لقي ولم يخرج للقاه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: لم لا تخرج فاعتل جابر لعدم الدابة، فقال معاوية لعنه الله متكلما به فأين النواضح يشير إلى أن الأنصار سناة فقال جابر: أتلفناه في طلبك وطلب أبيك يوم بدر وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم للأنصار: ((إنها ستصيبكم بعدي أثرة))قال معاوية: فماذا قال؟
قال جابر: قال ((اصبروا)).
قال معاوية: فاصبروا وهذا استخفاف بجابر وبالخبر من اللعين.
ولما سم الحسن عليه السلام وتوفي أصبح ذلك اليوم مستبشرا مسرورا فقال عبد الله بن عباس رضي الله عنه:
أصبح اليوم ابن هند شامتا
ولقد كان عليه روحه
واتقي الله وأظهر ثوبه ... ظاهره النخوة إن مات الحسن
مثل رضوى وثبير وحصن
إنما كان كشيء لم يكن
وقد علم كافة أهل الإسلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو كان [موجودا] لأحزنه موت الحسن.
وقال لابن عباس يوما: أين مكان عمك أبي لهب؟ فقال ابن عباس: على يمينك إن دخلت متكئا على عمتك حمالة الحطب.
وكان هو وعمرو بن العاص يقولان: إن في أمير المؤمنين عليه السلام دعابة.
পৃষ্ঠা ১৭