============================================================
راه أحد عند بول ولا غائط، حاشاه سبحانه من ذلك، ومع هذا فقد ترك خلق كثير ممن هو معه في المواكب3 وكدهم بالنظر إليه لمثل هذ ه امور، فلم يروا منها شيئا، ولا يقدر أحد يقول ممن حضر مع مولانا سبحانه في ظاهر الأمر في مواضع لا يحضرما كل الناس انه شاهده يفعل شيئأ مما ذكرناه، من تعب أو أكل أو شرب، حاشاه سبحانه من ذ لك وتعالى عما يقولون المشركون علوا كبيرا. وهذا ما لا يقدر عليه أحد من الملوك ولا غيرهم، وأيضا ما يزعمون المشركون به مما اوراهم من علة جسمه من حيث أعلال قلوبهم، وهو في ظاهر الأمر يركب في محفة ملها أربعة من الأضداد المشركين، وتشق به في أوساط المارقين الناكثين والمنافقين، وما من العساكر قبيلة إلا وقد قتل ساداتهم والرعية كلهم اعداؤه في الدين، إلا شرذمة يسيرة موحدين له، مؤمنين به، راضيين بقضائه، ومن رسوم الملوك انهم لا يثقوا بأحد من عساكرهم، ولا من اا ولادهم، خوفا من غدرهم. فكيف من يزعمون انه مريض، وليس"3 يقدر يمشي، وقد قتل جبابرة الأرض وملوكها ويمشي بينهم في محقة وهذا الذي ذكرته لكم في هذه السيرة وأصناف هذه الأفعال ليس هي فعل أحد من البشر، وما هو شيء يستعظم للمولى سبحانه، وإنما ذكرته لكم لتعتبروا وتفتكروا. وبيان هذه الأفعال ليس هو فعل أحد من بشر، وإنما هو فعل قادر على الأشياء كلها وخالقها، العالم بما خفي والحاكم على أهل الأرض والسماء، بل هو أجل وأعظم سبحانه وتعالى عما يقولون الملحدون، ويصفون المشركون علوا كبيرا، وفي أقل من هذا عبرة لمن اعتبر، وفكرة لمن تفكر. ومن ترك ما كان عليه قديما من دين
পৃষ্ঠা ৫৬৮