فبكى الحبشي حتى فاضت نفسه، قال ابن عمر: فأنا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته.
قال الطبراني: لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد، تفرد به عفيف.
قرأت على أبي الفضل بن أحمد الإمام، عن الحافظ أبي الفضل العراقي، أخبرنا محمد بن نباتة، عن أبي الحسن السعدي، أخبرنا أبو سعد الصفار في كتابه، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا البيهقي في "الشعب" أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الكديمي، حدثنا سهل بن حماد، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا ثابت البناني،
عن أنس قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية {وقودها الناس والحجارة} فقال: «أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهي سوداء مظلمة لا يطفأ لهبها».
وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أسود يهتف بالبكاء، فنزل جبريل فقال: يا محمد، من هذا الباكي بين يديك؟ فقال: «رجل من الحبشة» وأثنى عليه معروفا.
قال: «فإن الله يقول: وعزتي وجلالي لا تبكي عين عبد في الدنيا من مخافتي إلا أكثرت ضحكها معي في الجنة».
পৃষ্ঠা ৪৬