وأما الثاني: فلأن باب الاحتمال وسيع يجب سده، فإن الخصم يقول: السل هو السنة، والأخذ من جانب القبلة، إنما كان فيما كان لضرورة ما.
وأما الثالث: فلما ذكرنا سابقا.
وقد رد ابن الهمام(1) أيضا في ((فتح القدير))(2): هذا الوجه بهذا الوجه.
وأما قوله أحاديث السل غير صحيحة فجرح مبهم لا يسمع، والخصم يقول أحاديث الأخذ من جانب القبلة غير صحيحة.
ومن الخطأ الفاحش ما صدر عن العيني أيضا في ((منحة السلوك شرح تحفة الملوك)) عند قول الماتن(3): ويدخل الميت فيه من جهة القبلة(4) حيث قال: لأنه عليه الصلاة والسلام أخذ أبا دجانة من قبل القبلة. انتهى.
فإن أبا دجانة قتل يوم اليمامة في زمن أبي بكر الصديق بعد رسول الله.
والصحيح ذو البجادين على ما مر ذكره(5).
পৃষ্ঠা ২৯