ومن "تفنوت" إلى دوار "إيفسفاس" قيادة تفنكولت.
ومن "إيفسفاس" إلى أولاد برحيل (١).
وسوس كانت في تلك الفترة مزدهرة بالعلوم قد تضاهي مدينتي مراكش وفاس.
بين لنا المختار السوسي مكانة سوس فقال: سوس دائمًا تسير في قافلة المغرب العلمي بعد القرون الأولى إلى التاسع، فإن لم تتقدم قط فإنها ما تأخرت قط، بحسب ما توتاه من جهد المستطاع، فيجتهد سوس أن يتمشى على خطا المشيخة في فاس وأن يكون خير تلميذ لأفضل أستاذ (٢).
وذكر المختار السوسي أيضًا أن سوس امتازت بالاستقلال في العلوم.
يقول المختار السوسي: إن هذه العلوم تبلغ من التمكن في سوس أحيانًا حتى تتخذ لها وجهة مستقلة وحتى تهيئ لها في الشعب قوة يمكن بها الاستمرار والاستقرار، ثم الاستقلال في الفهم (٣).
أقرانه:
لم تذكر لنا مراجع ترجمته شيوخه، وإنما أشارت بعض المراجع إلى اثنين من أقرانه ربما أنه قد استفاد منهما واستفادا منه وهما:
الأول: وهو: عبد الواحد بن حسين الرجراجي، أبو مالك شيخ وادي
_________
(١) انظر مقدمة: الفوائد الجميلة على الآيات الجليلة للشوشاوي تحقيق عزوزي إدريس ص ٤٤.
(٢) سوس العالمة ص ٥٦.
(٣) المصدر السابق ص ٥٦، ٥٧.
المقدمة / 26